أعلنت جماعة «الحوثي»، أمس الجمعة، عن هجوم أمريكي بريطاني بغارتين استهدفتا منطقة الجبّانة بمدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن. فيما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية، لم تتأثر سفن عسكرية بهجمات المسيرات أو الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن، في وقت حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، من أن الهجمات الحوثية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

وأعلنت جماعة «الحوثي»،أمس الجمعة، عن هجوم أمريكي بريطاني بغارتين استهدفتا منطقة الجبّانة بمدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن. وذكرت قناة «المسيرة» الفضائية التابعة للجماعة في شريطها العاجل: «العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة الجبّانة غربي مدينة الحديدة». ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل بشأن الغارتين، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بشأن ذلك.

وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، صباح أمس، تنفيذ ضربتين ضد طائرة مسيرة و6 صواريخ كروز مضادة للسفن «كانت مجهزة للإطلاق نحو البحر الأحمر»، دون الإشارة لجماعة «الحوثي». وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية أن هناك ما بين أربع إلى ثماني سفن تابعة للتحالف في البحر الأحمر في كل يوم. وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قال في خطاب ألقاه الخميس إن الجماعة استهدفت 54 سفينة منذ بداية العمليات، مشيرا إلى أن 384 هو إجمالي ما تم إطلاقه من صواريخ ومسيرات على السفن في البحر الأحمر. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعدت التوترات على عدة جبهات في المنطقة، وانسحب فتيل هذا التوتر أيضاً إلى هذا الممر الملاحي المهم دولياً.

وأدت هجمات الحوثي التي لامست ال 60 بحسب تقديرات بريطانية وأمريكية، إلى تهديد سلامة الملاحة الدولية، وعطلت حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. كما أجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا. من جهة ثانية، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، من أن الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، وتداعياتها، قد تؤدي إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي والأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن خلال الأشهر القليلة القادمة، جاء ذلك في تحليل للمنظمة الأممية عن الوضع الغذائي في اليمن خلال فبراير الماضي، والرؤية الاستشرافية للأشهر القادمة مع استمرار أزمة البحر الأحمر.

وقالت المنظمة «بما أن اليمن يعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاته الغذائية، حيث يتم استيراد حوالي 90 بالمئة من الحبوب الأساسية، فإننا نتوقع أن تؤدي الأزمة الحالية إلى تعطيل أو عرقلة حركة البضائع، ما يؤدي إلى نقص الغذاء في الأسواق على الأقل في المدى القصير.

وأضافت أنه وفي حال استمرت الأزمة، فسوف يؤدي ذلك إلى«تسريع تكاليف الشحن المتزايدة بالفعل، ما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في التسليم، أو حتى إلى التعليق الكامل لطرق التجارة وإغلاق الموانئ اليمنية».

ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى ندرة الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار لاحقاً». وتابعت:« ونتيجة لذلك، فإن السكان الضعفاء، بما في ذلك الفقراء والنازحين داخلياً، سوف يكافحون من أجل شراء المواد الغذائية الأساسية».

من جانبها، جددت الحكومة اليمنية، دعوتها لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، للتحرك العملي بسرعة لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة، بعد مرور 12 يوماً على جنوح السفينة «روبيمار» نتيجة استهدافها من قبل الحوثيين. وأضاف البيان تؤكد الحكومة أن هذا الاستهداف، وهو الثاني، يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، وان ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني».(وكالات )


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version