ألمحت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إلى المزيد من مشكلات السلامة فيما يتعلق بعائلتين من عائلات طائرات بوينغ، وذلك في أحدث حلقات مسلسل متاعب شركة تصنيع الطائرات الشهيرة في الآونة الأخيرة.

وتتضمن المشكلات أنظمة إزالة الجليد عن محركات طائرات 737 ماكس و787 دريملاينر الأكبر حجماً.

ولا تزال الإدارة وهي الجهة التنظيمية المعنية بالسلامة في الولايات المتحدة تسمح للطرازين بالتحليق رغم المشكلات المحتملة، وتسير هذه المخاوف المتعلقة بالسلامة في مسار الإجراءات المعتادة لتحديد صلاحية الطائرات للطيران من قبل إدارة الطيران الفيدرالية ولم تخضع للإجراءات الطارئة، ما يشير إلى أن الإدارة وبوينغ لا تعتقدان أن المشكلات خطيرة بما يكفي للمطالبة بوقف تحليق الطائرات على الفور.

لكن أي مشكلة أخرى تتعلق بالسلامة ستكون آخر ما يتمناه عملاق صناعة الطائرات في الوقت الحالي بعد مرور شهرين على انفصال أحد أبواب طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز من طراز 737 ماكس خلال رحلة طيران، ما تسبب في فجوة كبيرة في جانب الطائرة بعد وقت قصير من الإقلاع، وعانت ماكس من سلسلة مشكلات على مدى السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك حادثان مميتان أسفرا عن مقتل 346 شخصاً في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019، ما أدى إلى إيقاف تشغيل الطائرة لمدة 20 شهراً.

أهمية إزالة الجليد

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن مشكلة ماكس التي اكتشفت حديثاً قد تتسبب في توقف محركات الطائرة عن العمل، ومن الممكن أن تؤدي أي مشكلة كهربائية إلى «فقدان الدفع على كلا المحركين بسبب الضرر الناجم عن التشغيل في ظروف الجليد».

وقالت جيسيكا كوال وهي متحدثة باسم بوينغ، إن المشكلة تم اكتشافها خلال تحليل هندسي أجرته الشركة قبل ثلاث سنوات وتمثل «مصدر قلق طفيفاً لم يسبق له مثيل خلال عقود من الخدمة» في كل من الأجيال الحالية والسابقة من 737، وقالت الشركة إنها كشفت عن المشكلة لشركات الطيران وإدارة الطيران الفيدرالية في ذلك الوقت، وقدمت حلاً لها.

يأتي اكتشاف المشكلة في عام 2021 تزامناً مع طلب الشركة في ذلك العام إيقاف بعض طائرات ماكس عن التحليق بسبب مشكلة كهربائية مختلفة، وخضعت طائرة بوينغ ماكس، التي كانت في ذلك الوقت قد عادت للتو إلى الخدمة بعد ما يقرب من عامين من إيقاف تشغيلها بسبب الحادثين المميتين، لتحليل شامل لنظامها الكهربائي.

مشكلة أخرى مع دريملاينر

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version