ألقت ماري بانغيستو، المدير العامة لسياسات التنمية والشراكات في البنك الدولي، الضوء على أسلوب تعامل البنك الدولي مع الأزمة الأوكرانية وما يتوقعه من تأثيرات على الدول المحيطة والاقتصاد العالمي بشكل عام، وذلك في مقابلة مع CNN بالعربية على هامش القمة العالمية للحكومات 2022 في دبي.
وقالت بانغيستو: “كان لدينا رد سريع على التأثير المباشر على أوكرانيا بتمويل سريع بقيمة 925 مليون دولار نصف المبلغ أتى من البنك والنصف الآخر من متبرعين آخرين وذلك بهدف التعامل مع الأزمة الإنسانية وهذا المبلغ جزء من حزمة من 3 مليارات دولار، وفي الوقت نفسه نبحث التأثيرات على الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا الذين يستقبلون اللاجئين”.
وأضافت: “الأثر الأوسع للدول النامية يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما سيؤثر على الأكثر فقرًا وضعفًا في العديد من البلدان. ومن ثم هناك التأثير الأكبر للنمو الاقتصادي الأبطأ والتأثير المالي جراء تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج، بجانب الضغط المتزايد على الدين وما شابه. لكن أعتقد أن الأهم هو كيفية التعامل مع التأثير على الأكثر فقرًا وضعفًا في العديد من البلدان بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. لا يجب على الناس أن يفزعوا من شح الغذاء، لأن الغذاء موجود فعلًا، فبعكس أزمة 2008، لدينا عرض كاف من القمح والرز والحبوب الرئيسية”.
وتابعت بالقول: “لذا فإن التأثير يشعر به في بلدان مثل مصر واليمن ولبنان والعديد من البلدان في الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل رئيسي على أوكرانيا وروسيا في وارداتها ممن تتركز مخزوناتها على القمح. لهذا علينا أن نتأكد أولًا من عدم الفزع وألا نضع قيودًا على الصادرات مما قد يعيق تدفق لإمدادات الغذاء، مما سيؤدي بدوره إلى تقلب الأسعار بشكل أكبر، وهذا ما حدث في أزمة 2008. يجب أن نبقي التجارة مفتوحة في كل من الغذاء والأسمدة، لأن أوكرانيا وروسيا توفران الأسمدة والعناصر التي تحتويها، لذا يجب أن نتأكد من توفر الأسمدة لأننا بحاجة إلى التفكير في الإنتاج للموسم القادم”.