زار كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث سعى المرشحان الأكثر احتمالاً لمواجهة بعضهما بعضاً في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى إلقاء كل منهما اللوم على الطرف الآخر في عبور مئات الألوف من المهاجرين بصورة غير شرعية للحدود. فيما طالب ترامب بايدن بإجراء «اختبار معرفي» بسبب «القرارات المروعة» التي يتخذها الزعيم الديمقراطي.

وتأتي زيارة بايدن وترامب في وقت يشهد انخفاضاً في عدد المهاجرين الذين قُبض عليهم بين المعابر الحدودية الرسمية على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد ارتفاع قياسي في ديسمبر الماضي. واتجه الرئيس بايدن إلى مدينة براونزفيل حيث انخفضت أعداد المهاجرين الذين يدخلون إليها منذ بداية العام. وفي المقابل، وعلى مسافة تبعد 300 ميل من براونزفيل، زار ترامب منطقة إيجل باس، وهي أكثر المعابر كثافة من حيث أعداد المهاجرين العابرين للحدود الأمريكية بصور غير شرعية.

والتقى بايدن، الذي قام بزيارته الثانية إلى الحدود خلال سنوات حكمه، مع ضباط حرس الحدود وإنفاذ القانون والقادة المحليين، وألقى باللوم على الجمهوريين في عرقلة اتفاق الحدود بين الحزبين في مجلس الشيوخ، الذي كان سيسمح للحكومة بطرد المهاجرين إذا تجاوزت عمليات العبور عتبة يومية تبلغ 4 آلاف مهاجر. وجاء في بيان لحملة بايدن قبل وصوله ولاية تكساس أن «الشعب الأمريكي يعرف الحقيقة، فسياسات الرئيس ترامب خلقت الحدود الأكثر أماناً في التاريخ الأمريكي، وجو بايدن هو الذي عكسها».

وألقى ترامب كلمة في حديقة شيبلي بارك، التي أصبحت نقطة ساخنة في مواجهة ولاية تكساس مع الحكومة الفدرالية، حيث هاجم بايدن، وانتقد تعامله مع قضية الحدود، وربط تدفق المهاجرين بالجريمة. وقال الرئيس الأمريكي السابق إن «هؤلاء هم الأشخاص الذين يأتون إلى بلدنا، وهم يأتون من السجون ويأتون من المصحات العقلية وبعضهم إرهابيون، يُقتادون إلى بلادنا. وهذا أمر فظيع». ولم تختلف لهجة ترامب هذه عن خطابه الاعتيادي المناوئ للمهاجرين الذي استخدمه في حملات ترشحه في 2016 و2020.

وفي سياق آخر، يتباهى ترامب دائماً بأدائه في اختبار بسيط لكشف الخرف أجراه سابقاً، وهو ما أثار سخرية مراقبين، لكن الأخطاء المتعددة التي ارتكبها الرجلان أثارت مخاوف بشأن كفاءتهما بالنظر إلى تقدمهما في السن. وكتب ترامب البالغ 77 عاماً على منصته تروث سوشال: «يجب على بايدن أن يخضع لاختبار معرفي. ربما بهذه الطريقة سنتمكن من معرفة سبب اتخاذه مثل هذه القرارات المروعة». وأضاف: «أجريت اختبارين، وتفوقت في كليهما (بدون أخطاء!). يجب على جميع الرؤساء، أو الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا رؤساء، الخضوع لهذا الاختبار بشكل إلزامي». وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الفحص الطبي السنوي في مركز والتر ريد الطبي العسكري، وأفاد طبيبه بأنه «مؤهل للقيام بمهام الرئاسة» ولم تطرأ أي مخاوف جديدة متعلقة بصحته. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version