روما – (أ ف ب)

هنأ نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف، ماتيو سالفيني، الأحد، دونالد ترامب على انتصاراته في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وقال إنه يأمل في حدوث «تغيير في البيت الأبيض»، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وكتب رئيس حزب «الرابطة» في منشور على منصة إكس «تهانينا لدونالد ترامب. تبقى ثلاث خطوات أخرى للأمام من أجل التغيير في البيت الأبيض»، مضيفاً «من بروكسل إلى واشنطن، التغيير آت».

جاء ذلك تعليقاً على فوز دونالد ترامب في كل الانتخابات التمهيدية الجمهورية التي أجريت حتى الآن. ويبدو الرئيس السابق في طريقه إلى حسم فوزه ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري، الثلاثاء، أمام منافسته نيكي هيلي.

من جهتها، اعتبرت النائبة عن «الحزب الديمقراطي» اليساري المعارض، ديبورا سيراتشياني، أن «الاحتفال بتقدم ترامب هو إظهار للكراهية تجاه مصالح إيطاليا وأوروبا».

وأضافت «يريد سالفيني أن نبقى وحدنا في مواجهة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وأن يصل إلينا»، منتقدة «انجذابه القاتل لليمين وجميع أشكال الشعبوية».

وكثيراً ما يعرب ماتيو سالفيني عن دعمه للرئيس الأمريكي السابق، ويدين المحاكمات التي يواجهها و«القضاة الذين يمارسون السياسة… في الولايات المتحدة كما في إيطاليا».

وجاءت تصريحاته الأخيرة بعد ساعات فقط، من انتهاء الزيارة الرسمية التي قامت بها رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، إلى الولايات المتحدة، وكندا.

واعتاد سالفيني الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، كثيراً ما تحرج ميلوني الباحثة عن تطمين الحلفاء الأجانب، بعدما أثار قلقهم وصولها للسلطة مع حزبها «أخوة إيطاليا» اليميني المتطرف في عام 2022.

وينادي ماتيو سالفيني بتعزيز سيادة إيطاليا، في حين تدعم جورجيا ميلوني حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وينقسم الحليفان أيضاً بشأن روسيا وأوكرانيا.

وسالفيني معجب منذ فترة طويلة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقد دعا مراراً إلى رفع العقوبات التي فرضت على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014، في حين تدافع ميلوني بشدة عن دعم كييف التي زارتها مرة أخرى في فبراير/ شباط.

ويتولى زعيم حزب «الرابطة» حقيبة النقل والبنى التحتية، فيما يتولى نائب رئيسة الوزراء الآخر أنطونيو تاياني، من حزب «فورزا إيطاليا» اليميني، حقيبة الشؤون الخارجية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version