متابعة: نزار جعفر

تواصلت الإثارة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في أسبوعه ال22 الذي شهد تسجيل (21 هدفاً عبر 5 انتصارات و3 تعادلات، كان أبرزها تعثر العروبة المتصدر عندما تذوق طعم الخسارة للمرة الأولى هذا الموسم أمام جاره دبا الفجيرة بهدف وحيد بعد 20 جولة حقق خلالها «الأخضر» أرقاماً قياسية عبر 16 انتصاراً و4 تعادلات، محتفظاً بصدارة المسابقة برصيد 52 نقطة بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه دبا الحصن، الذي عزز مركزه الثاني بالفوز على الحمرية، وبلوغ النقطة 44 والابتعاد خطوة جديدة عن مطارديه وأبرزهم «النواخذة» الذي دخل دائرة السباق بقوة المركز الرابع برصيد 36 نقطة وبفارق الأهداف عن الوافد الجديد يونايتد الذي واصل مسيرته الناجحة واحتل المركز الثالث.

وواصل الظفرة التعثر ونزيف النقاط للأسبوع الثالث على التوالي بالتعادل 2-2 مع مضيفه مصفوت ليتراجع للمركز السادس برصيد 34 نقطة، خلف مسافي «الحصان الأسود» الذي كسب الديربي الخيماوي على حساب الجزيرة الحمراء 4-1 وبلغ النقطة 35 كإنجاز يحسب لإدارة النادي واللاعبين والمدرب المغربي بوفود.

وأكد عمار الدوخي المحلل الفني لدوري الدرجة الأولى، أن الجولة الماضية كشفت عن درجة كبيرة من الإثارة التي من شأنها أن تمنح المنافسة المزيد من القوة والندية في الجولات القادمة في ظل سعي الأندية إلى تجميع النقاط وتحسين المراكز على خريطة الترتيب العام، موضحاً أن مواجهة العروبة المتصدر وجاره دبا أكدت بوضوح أن الدوري على أعتاب «صفيح ساخن»، مرتبط بالرغبة في تغيير الواقع والوصول إلى أقصى مرحلة من الإثارة الكروية، خاصة أن «النواخذة» بقيادة المدرب الوطني عيد باروت نجح في مسعاه بتعطيل المتصدر وإلحاق الخسارة الأولى هذا الموسم واقتحام دائرة المقدمة فضلاً عن تقديم خدمة مهمة للفرق المنافسة.

وأشار الدوخي إلى أن المسابقة تمضي نحو مرحلة قوية من المنافسة على المقدمة، تمهيداً للدخول عملياً في صراع تعزيز حظوظ التأهل، خاصة فيما يتعلق بالورقة الثانية ومقعد «الوصافة» الذي بات بطولة منفصلة قائمة بذاتها، في ظل التنافس القوي والفارق البسيط بين الفرق من الثاني وحتى المركز السابع وحالة الترقب لأي هفوة قد تؤدي إلى تبادل المراكز، باستثناء العروبة الذي يغرد وحيداً في الصدارة منذ الجولة الأولى رغم الخسارة الأخيرة، إلى جانب التوقعات المرتبطة بالنتائج التي يمكن أن تكشف عن مفاجآت بين الفرق، لأن المباريات الماضية كشفت عن صعوبات عانتها الفرق المصنفة في المستوى الأول أمام الأقل تصنيفاً على نحو يؤكد صعوبة التكهن بما يحدث في الميدان قبل انطلاق المباريات، موضحاً أن مباراة الفجيرة وجلف إف سي التي أسفرت عن التعادل 1-1، قدمت دليلاً جيداً على قوة الإصرار والإرادة من جانب فريق جلف الذي استطاع بعشرة لاعبين، بعد النقص المبكر الذي طرأ في صفوفه جراء طرد أحد لاعبيه الخروج بنقطة غالية، وكذلك الحال لفريق مصفوت الذي كان قاب قوسين من الفوز والظفر بالنقاط الثلاث قبل أن يدرك الظفرة التعادل في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version