قالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، أمس الثلاثاء، إن جماعة الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين على سفينة حاويات سويسرية في خليج عدن، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل خلال ساعات فريق خبراء لتقييم عواقب غرق سفينة «روبيمار» البريطانية التي أغرقها قصف حوثي.

وقالت «سنتكوم» في بيان، إن الحوثيين أطلقوا مساء الاثنين «صاروخين باليستيين مضادين للسفن إلى خليج عدن على سفينة الحاويات«سكاي 2». وأفادت بأنها «سفينة حاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبيري»، وذكرت أن أحد الصاروخين سقط على السفينة ما أدى إلى وقوع أضرار.

وأوضحت سنتكوم في البيان ذاته، أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات، ولم تطلب السفينة المساعدة، واستمرت في طريقها.

وقالت مجموعة إم.إس.سي لشحن الحاويات إن سفينة الحاويات التابعة لها (سكاي 2) واصلت الإبحار إلى جيبوتي لإجراء مزيد من التقييم، بعد أن أصيبت بصاروخ أمس الأول، بالقرب من عدن باليمن. وأضافت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً، في بيان،«تسبب الصاروخ في اندلاع حريق صغير تم إخماده دون إصابة أي من أفراد الطاقم، قبل أن تواصل رحلتها إلى جيبوتي لإجراء مزيد من التقييم».

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إن جماعة الحوثي اليمنية هاجمت سفينة «سكاي 2» التي ترفع علم ليبيريا وهي في طريقها إلى جيبوتي. وكتب كوزيتو على «إكس»: لست على علم بأن سويسرا أو ليبيريا أو جيبوتي شاركوا بأي شكل من الأشكال في الصراع الدائر في غزة.

ومساء الاثنين، قالت وسائل إعلام حوثية إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 3 غارات استهدفت منطقة يسنم في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن، بينما قال وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين باليمن، مساء الاثنين، إن على السفن الحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين إلى منتصف الطريق إلى مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومتراً، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية ذهاباً وإياباً من قناة السويس.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عزمها إرسال فريق خبراء أممي لتقييم مخاطر غرق السفينة البريطانية «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون قبالة سواحل اليمن في الثامن عشر من فبراير الماضي.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بغرق السفينة روبيمار قبالة الساحل اليمني، والعواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية المحتملة على اليمن والمنطقة بأسرها.

وأكد الأمين العام، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك مجدداً «ضرورة تجنب الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع في البلاد».

وأوضح دوجاريك، نقلاً عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن خمسة خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيسافرون إلى اليمن خلال الساعات المقبلة. وأشار إلى أن الخبراء، سيعملون بالتنسيق الوثيق مع وزارة البيئة اليمنية، على إجراء تقييم للعواقب التي قد يخلفها غرق روبيمار على البحر الأحمر.

وأمس الأول الاثنين، جدد وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، خلال لقائه في عدن نائب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن دييجو زوريا، مناشدة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي للتحرك العاجل والمساعدة في تشكيل فريق استجابة من الخبراء للوصول إلى موقع حطام السفينة وتقييم الوضع، ووضع خطة طوارئ وتنفيذها بشكل عاجل، للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية طويلة المدى في البحر الأحمر.  (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version