بيروت – «الخليج»، وكالات: 
تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، أمس الثلاثاء، مع تجدد المواجهات والقصف المتبادل بين «حزب الله»، والجيش الإسرائيلي، فيما قتل ثلاثة مدنيين لبنانيين، هم زوجان وابنهما، في غارة إسرائيلية أصابت منزلاً في بلدة حولا الحدودية، بينما رد «حزب الله» بإطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، في وقت عاد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى لغة التهديد للبنان، وقال عقب لقائه المبعوث الرئاسي الأمريكي، آموس هوكشتاين «نقترب من نقطة الحسم العسكري في لبنان».
ولوّح غالانت، عقب لقائه هوكشتاين، ب«تصعيد خطر في المنطقة»، قد ينجم عن هجمات «حزب الله» التي اعتبر أنها قد «تقربنا من نقطة الحسم العسكري»، بينما ادعى التزام تل أبيب بالمسار الدبلوماسي لإنهاء التصعيد. وبحسب بيان صدر عن مكتبه، بحث غالانت مع هوكشتاين «هجمات «حزب الله»، والجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، ويؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغيير الوضع الأمني ​​في المنطقة الحدودية، وانسحاب قوات «حزب الله». 
وفي الأثناء، قصف الجيش الإسرائيلي  بالمدفعية تلة العويضة، وبلدات طيرحرفا، شيحين، الضهيرة وعيتا الشعب، ومحيط الطريق بين برج الملوك والخيام في سهل مرجعيون، ومحيط بلدة الوزاني، وطراف بلدتي دبل وعيتا الشعب. كما تعرضت بلدة الوزاني لقصف مدفعي إسرائيلي مركز، وكذلك محيط العمرة وخراج سردا، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب.
في المقابل، سمع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات «زرعيت»، و«عرب العرامشة»، و«شوميرا»، في الجليل الأعلى. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه عقب تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع تم قطع حركة المرور إلى مستوطنات «المنارة»، و«مسكاف عام»، و«مرغليوت». كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط نحو 60 صاروخا على «كريات شمونة» ردا على استهداف المدنيين. وأعلن «حزب الله​» أن مقاتليه ‌استهدفوا قوة عسكرية إسرائيلية تتحرّك في محيط موقع «الراهب» بقذائف المدفعية، كما استهدفوا قوة ‌‏عسكرية إسرائيلية مؤلّلة في موقع «بركة ريشا» بضربة صاروخية، ما أدّى إلى إصابتها ‏إصابة مباشرة، وتدمير تجهيزاتها واندلاع النّيران فيها، والّتي لا تزال مشتعلة حتّى لحظة صدور ‏هذا البيان. كذلك أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا دبابة «‏ميركافا» في مستوطنة «نطوعا»، ‏وأصابوها إصابة مباشرة، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.‏ كما أعلن عن استهداف مستوطنة «كريات شمونة» بالأسلحة المناسبة، علاوة على استهداف تجمع لجنود إسرائيليين على تلة «الطيحات» بالأسلحة الصاروخية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version