جددت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، أمس الأربعاء، مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها ال152، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية نسف المنازل وقصف المربعات السكنية، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي 9 مجازر أوقعت 86 قتيلاً و 113 جريحاً في ال24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 30,717 قتيلاً و72156 مصاباً منذ بدء الحرب، وفي وقت استهدف الجيش الإسرائيلي مجدداً منتظري المساعدات، ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف، بينما وصلت المجاعة في شمال غزة إلى مستويات قاتلة، في حين حذرت منظمة السحة العالمية من «مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعاً» بشمال غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، د. أشرف القدرة، إن «حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 18 قتيلا في القطاع». وأضاف أن «المجاعة في شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين». وحذّر من أن «المجاعة تتعمّق وستحصد آلاف المواطنين إذا لم يتم وقف الحرب، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية». واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي ب«تعمّد ارتكاب مجازر مروّعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة شمال غزة». وطالب «المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للحرب الإسرائيلية» على القطاع. كما طالب القدرة «الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة». وأشارت وزارة الصحة إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل 348 كادراً صحياً واعتقال 269 آخرين على رأسهم مديرو مستشفيات بخان يونس وشمال غزة.

وفي هذا الإطار، استهدف الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء مجدداً فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات، وواصل قصف المناطق السكنية مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، بينما يواصل الجوع الفتك بالفلسطينيين شمالي قطاع غزة. وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن القوات الاسرائيلية أطلقت النار على مواطنين تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى شمالي القطاع، حيث تنتشر المجاعة بين السكان. كما قصفت القوات الإسرائيلية منطقة القرارة شمال خان يونس، وأوقعت قتلى وجرحى، كما جرى قصف مماثل استهدف فلسطينيين وسط بلدة بني سهيلا قرب المدينة. وفي منطقة خان يونس أيضاً، نفذت قوات الاحتلال قصفاً مكثفاً استهدف «مدينة حمد» المحاصرة ومناطق في شمال خان يونس. وفي وسط القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منزلاً في شارع المطاحن جنوب دير البلح، وبالتزامن شيع الأهالي جثامين 12 قتيلاً من مستشفى شهداء الأقصى. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فجر أمس منزلين في دير البلح ومخيم البريج، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص. وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ طفلة على قيد الحياة وانتشال عدد من القتلى والجرحى من تحت ركام منزل بعد استهداف طائرات إسرائيلية مربعاً سكنياً في المخيم.

إلى ذلك، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن أطفال غزة الناجين من القصف الإسرائيلي «قد لا ينجون من المجاعة»، داعيا إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر. وقال غيبريسوس في منشور على منصة «إكس»، أمس الأربعاء، إن «الأطفال الناجين من القصف قد لا ينجون من المجاعة»، ودعا إلى «وقف إطلاق النار والسماح بالمزيد من المساعدات لغزة». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version