أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس الخميس، في بكين، أن بلاده ستكون قوة عالمية للسلام والاستقرار، وأشار إلى أن بلاده وروسيا وضعتا نموذجاً جديداً للعلاقات بين القوى الكبرى، وندد بالضغط الأمريكي على بكين بشأن هذه العلاقات.
وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي: «في مواجهة الاضطرابات المعقدة في البيئة الدولية، ستستمر الصين في كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضاً قوة للتقدم في العالم».
وقال: «نحن نعارض بحزم جميع أعمال الهيمنة والتنمر، وسندعم بقوة السيادة الوطنية والأمن، فضلاً عن مصالح التنمية»، في إشارة إلى استمرار التوتر عبر مضيق تايوان ودخول الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الثالث.
وأضاف وانغ يي: «في ما يتعلق بالنزاعات البحرية (في بحر الصين الجنوبي)، أظهرت الصين على الدوام ضبط نفس كبيراً».
وتابع: «لكن بالتأكيد، لن نسمح لأحد باستغلال نيتنا الطيبة ولن نقبل التشويه أو الانتهاك المتعمد لقوانين البحار. سندافع عن حقوقنا المشروعة».
وأعلن الوزير الصيني أن بكين وموسكو أنشأتا نموذجاً جديداً للعلاقات بين القوى العظمى. وقال وانغ يي: إن «الصين وروسيا وضعتا نموذجاً جديداً للعلاقات بين القوى الكبرى يختلف تماماً عن حقبة الحرب الباردة القديمة».
وأضاف أن العلاقات الثنائية تقوم على أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم الاستهداف لأطراف ثالثة.
وندّ وزير الخارجية الصيني بسلوك الولايات المتحدة، ومحاولاتها المتعددة لممارسة الضغط على بكين، معتبراً أن الرغبة في تكديس اللوم تحت أي ذريعة وصلت إلى مستوى غير معقول.
وأعرب وانغ يي عن أسفه لأن وسائل الضغط على الصين يتم تجديدها باستمرار، وقائمة العقوبات الأحادية يتم توسيعها باستمرار.
وتتصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن ملفات عديدة بينها تايوان، والتجارة، والتنافس في مجال التكنولوجيات الجديدة، والنزاع على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحقوق الإنسان. (وكالات)