أعلن الجيش الأمريكي والقوات الفرنسية إسقاط 19 مسيرة هجومية أطلقها الحوثيون اليمنيون، باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن، فيما قال الحوثيون إنهم نفذوا عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى سفينةَ (بروبل فورتشن) الأمريكيةَ، في حين استهدفتْ الثانيةُ عدداً من المدمرات الحربية الأمريكية، ويعتبر الهجومان من أكبر الهجمات التي نفذها الحوثيون منذ نوفمبر في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن سفناً وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون اليمنيون في منطقة البحر الأحمر في وقت مبكر السبت. وأضافت أن الطائرات المسيرة كانت تشكل «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة».

وبُعيد الإعلان الأمريكي، قال متحدث باسم الحوثيين إنهم نفذوا «عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ (بروبل فورتشن) الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن» ب37 مسيّرة.

وتشير مواقع تتبع السفن إلى أن السفينة «بروبل فورتشن» تحمل علم سنغافورة، لكنها لم تبلّغ عن موقعها. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، إن الهجوم الحوثي «الواسع النطاق» وقع قبيل الفجر، مشيرة الى أن القوات الأمريكية وحلفاءها رأوا في المسيّرات «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة». وأضافت في منشور على منصة «إكس» أن «سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات التحالف أسقطت 15» من تلك المسيّرات.

وتابعت «تُتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً». وأعلنت البحرية الفرنسية بدورها إسقاط أربع مسيّرات للحوثيين، حسبما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.

وقالت الوزارة في بيان إن فرقاطة متعددة المهام تقوم بدوريات في خليج عدن رصدت «أربع مسيّرات مقاتلة تتقدم نحوها» و«دمرتها الفرقاطة ومقاتلات فرنسية دفاعاً عن النفس».

وكان الجيش الأمريكي أعلن في التاسع من يناير أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت، أمس الأول الجمعة، إن تقارير عن نشاط لمسيّرات على مسافة 135 ميلاً بحرياً من شمال غرب جازان بالبحر الأحمر.

وكانت الهيئة البريطانية قد قالت إنها تلقت بلاغاً عن وقوع انفجارين أمام سفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرق سواحل عدن اليمنية وإن السفينة والطاقم لم يتعرضوا لأذى.

والأربعاء الماضي، أصاب صاروخ أُطلق من اليمن ناقلة بضائع في خليج عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد طاقمها، وفق ما أكدت الولايات المتحدة التي توعّدت ب«محاسبة» الحوثيين على هذا الهجوم.

وأكدت مانيلا الخميس أن اثنين من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الفلبينية.

والأسبوع الماضي، غرقت السفينة «روبيمار» المهجورة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version