ارتفعت أمس السبت، حصيلة الأطفال المتوفين في غزة جراء نقص الغذاء إلى تسعة عشر طفلاً، وسط تحذيرات من تفاقم هذه الأرقام بسبب الحصار المتواصل وحرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضد السكان المدنيين، في وقت قال فيه فيليب لازاريني المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه يشعر بتفاؤل حذر إزاء اعتزام بعض المانحين استئناف تمويل الوكالة في غضون أسابيع. مشيراً إلى أن الأونروا كانت «مهددة بالموت» بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

وأعلنت مصادر طبية، وفاة شابة ورضيع (شهران)، بسبب الجفاف وسوء التغذية، شمالي قطاع غزة أمس. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بوفاة الشابة والرضيع، ترتفع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 25 في قطاع غزة منهم 19 طفلاً، وأن هذه الحصيلة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط.

ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ السابع من أكتوبر، ظروفاً إنسانية شديدة الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 120 ألف أسرة تعاني مجاعة حقيقية شمالي القطاع. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أمس: إن «قطاع غزة يعيش حرب تجويع إسرائيلية، وإن 120 ألف أسرة تعاني مجاعة حقيقية شمالي القطاع».

ويواصل الجيش الإسرائيلي منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة السكان، خاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديداً إلى رفح.

ولا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ بل تتعمد استهداف المدنيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

إلى ذلك، قال فيليب لازاريني المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لشبكة آر.تي.إس السويسرية في مقابلة بثت أمس السبت: «يحدوني تفاؤل حذر بأنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأيضاً بعد نشر تقرير كاترين كولونا، سيعود عدد من المانحين». وأضاف: «الوكالة مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك».

وأعلنت السويد أنها ستستأنف مساعدتها لوكالة «الأونروا»، بعدما حصلت على ضمانات بإجراء تحقيقات إضافية بشأن إنفاق الوكالة وطواقمها.

وقالت الحكومة السويدية، في بيان، إنها خصصت 400 مليون كرونة للأونروا لعام 2024، مضيفة: «يتعلق القرار بدفعة أولى قدرها 200 مليون كرونة».

وعلقت السويد مساعداتها للأونروا، على غرار دول عدة أخرى، بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة أواخر يناير بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.

وجاء الإعلان السويدي بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية في مطلع هذا الشهر أنها ستصرف 50 مليون يورو لدعم الأونروا قبل الإفراج المحتمل عن 32 مليون إضافية.

وكانت حكومة رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أعلنت أنها ستستأنف تمويل وكالة «الأونروا» المتوقفة منذ نهاية يناير.

وجاء القرار الكندي، بعد الاطلاع على التقرير الدوري لمكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version