شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة. وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في مدينتي هانوفر وساربروكن في ألمانيا، والعاصمة الفرنسية باريس، ومدينتي كوبنهاغن وآرهوس في الدنمارك، وميلانو، وماروستيكا في إيطاليا، وبوبروس وكريستيانستاد، ويوتبوري في السويد، وسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، وعاصمة كوريا الجنوبية سيؤول، ومدينة أوكلاند النيوزلندية، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهالي القطاع. ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الجيش الإسرائيلي على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، كما ندد المتظاهرون أيضاً بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي السياق، تظاهر آلاف الأشخاص في لندن، أمس السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد خمسة أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وانطلق المتظاهرون وسط انتشار كثيف للشرطة، من منطقة «هايد بارك كورنر» في وسط العاصمة البريطانية في اتجاه مقر السفارة الأمريكية حيث وضعت منصة لإلقاء خطابات.

ودعت مجموعة «حملة التضامن مع فلسطين» إلى التظاهرة. وحمل مشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وردّد بعضهم شعار «فلسطين حرة»، وطالبوا بوقف إطلاق النار «الآن»، وندّدوا بمقتل أكثر من 30 ألف شخص جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع،. وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها «أوقفوا الحرب في غزة»، أو «أوقفوا الإبادة». وأعلنت الشرطة التي اتهمها بعض السياسيين من الجناح اليميني في الحزب المحافظ الحاكم بالتساهل مع المتظاهرين، أنها ستؤدي عملها «من دون خوف أو تحيّز»، وستبقى «مستقلة ومحايدة»، مدافعةً عن «الحق الديمقراطي» بالتظاهر. وقالت قائدة الشرطة في لندن كارين فيندلاي في بيان: «من الواضح أننا نعمل في سياق نفهم فيه أن مجتمعاتنا اليهودية والمسلمة ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء جرائم الكراهية المعادية للسامية والمعادية للمسلمين وإزاء شعورها بالأمان في لندن». والأسبوع الماضي، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الشرطة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد «الترهيب والتهديد وأعمال العنف المخطط لها». واعتُقل عشرات الأشخاص بسبب أغانٍ ولافتات معادية للسامية، خلال تظاهرات سابقة نُظّمت منذ بداية الحرب.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version