القاهرة – رويترز
قالت القيادة المركزية الأمريكية الأحد، إن الجيش الأمريكي أرسل سفينة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة، بعد أيام من تعهد الرئيس جو بايدن ببناء رصيف بحري مؤقت لتقديم إمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر

وكانت دولة الإمارات أصدرت والمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والمملكة المتحدة والولايات المتحدة؛ بياناً مشتركاً بشأن تفعيل ممر بحري دولي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن سفينة الجيش الأمريكي الجنرال فرانك إس بيسون غادرت قاعدة لانجلي – يوستيس المشتركة في فرجينيا «بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر».
وأوضح البيان أن السفينة «تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية».

وجاء إعلان بايدن والذي ورد في خطابه عن حالة الاتحاد الخميس، عقب تحذيرات الأمم المتحدة من حدوث مجاعة واسعة النطاق بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون بعد خمسة أشهر من شن إسرائيل هجومها على القطاع الضيق رداً على هجوم حماس.
ولا توجد في غزة بنية تحتية للموانئ، وتعتزم الولايات المتحدة في البداية العمل مع قبرص، التي ستوفر عملية فحص الشحنات بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين، مما يلغي الحاجة إلى عمليات تفتيش أمنية في غزة.
وأصبح معظم سكان غزة الآن نازحين داخلياً، وتواجه عملية إدخال المساعدات الكثير من العراقيل عند نقاط التفتيش الحدودية البرية، وتخضع غزة لحصار بحري إسرائيلي منذ عام 2007، عندما سيطرت حماس على القطاع.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في خطابه عن حالة الاتحاد الخميس الماضي، إن الجيش الأمريكي سيبني ميناء مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.  ولا تتضمن الخطة نشر عسكريين أمريكيين في غزة.

ويأتي قرار بايدن الخاص بإنشاء الميناء المؤقت وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي الجوع بين 2.3 مليون فلسطيني بالقطاع في ظل حرب مستمرة منذ نحو خمسة أشهر بين القوات الإسرائيلية وحماس.

وأبلغ بايدن الكونجرس بإعطائه توجيهات للجيش الأمريكي للقيام بمهمة طارئة لإقامة رصيف مؤقت على ساحل غزة لاستقبال السفن التي تحمل الغذاء والماء والدواء ووحدات الإيواء المؤقتة».

وأكد أنه «لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض».

وأوضح المسؤولون أن واشنطن ستعمل مع الشركاء والحلفاء الأوروبيين والإقليميين لبناء تحالف من الدول التي ستساهم بإمدادات وأموال.

وقال مسؤول إسرائيلي يوم الخميس إن إسرائيل «تدعم بالكامل إنشاء ميناء مؤقت» على ساحل غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر وستنسق بشأن تطوير المشروع مع الولايات المتحدة.

ورحبت سيجريد كاج منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة بانضمام واشنطن إلى المبادرة التي طرحتها قبرص لإنشاء ممر بحري لتوصيل السلع إلى غزة.

وقالت كاج: «نرحب بهذا. وفي الوقت نفسه لا يسعني إلا أن أكرر: الجو والبحر ليسا بديلاً عن البر ولا يمكن أن يقول أحد خلاف ذلك».

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إنه بينما تعمل إسرائيل على زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات المسموح لها بالدخول إلى القطاع المحاصر ويتم إسقاط الإمدادات جواً، فإن كمية المساعدات التي تصل غير كافية.

وتابع: «لن ننتظر الإسرائيليين حتى يسمحوا بدخول المزيد من المساعدات، هذه لحظة تولي أمريكا قيادة الأمور».

وأضاف المسؤول أن الميناء الذي سيكون مؤقتاً سيزيد حجم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع الذي مزقته الحرب «بمئات الشحنات الإضافية» يومياً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسق الأمن مع إسرائيل.

وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل أيضاً مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية التي «تفهم (طبيعة) توزيع المساعدات داخل غزة»، لافتاً إلى أن الإمدادات الأولية ستأتي من قبرص.

وأوضح المسؤولون أن العملية الأمريكية ستعتمد على مبادرة الحكومة القبرصية لجمع المساعدات الإنسانية في مدينة لارنكا الساحلية بالجزيرة على بعد 210 أميال بحرية من غزة.

وبذلك ستتمكن إسرائيل من فحص الشحنات قبل نقلها إلى غزة. وقال أحد المسؤولين إن الميناء المؤقت في غزة سيديره الجيش في البداية، لكن لدى واشنطن رؤية بأن يتحول إلى منشأة تجارية في وقت لاحق.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version