هدد الحوثيون، أمس الأحد، بتصعيد هجماتهم في البحرين الأحمر والعربي خلال شهر رمضان، بعد ساعات من شنهم أكبر هجوم بالصواريخ والمسيرات على سفن ومدمرات، قالوا إنها أمريكية، بينما أعلنت الحكومة اليمنية تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة تداعيات غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في خليج عدن.

ونقلت وسائل إعلام عن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قوله إن «العمليات ضد الأمريكيين والبريطانيين وإسرائيل ستستمر خلال شهر رمضان»، ملوحاً بتصعيدها وفق المستجدات.

جاء هذا التهديد، بالتوازي مع قيام مسلحي الحركة اليمنية المتمردة بإجراء «محاكاة للهجوم على مواقع إسرائيلية».

وعلى الرغم من الضربات الأمريكية والبريطانية، يواصل الحوثيون عملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي اليومين الماضيين، شهدت العمليات العسكرية، تطورات خطرة في منطقة البحر الأحمر، وأعلن متحدث باسم الجماعة عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، الأولى ضد سفينة أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ، والثانية باستهداف مدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن. ويهاجم الحوثيون المتحالفون سفناً في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر فيما يقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، جرى الإعلان عن سقوط قتلى للمرة الأولى منذ بدء الحوثيين عملياتهم ضد الأهداف البحرية بتلك المنطقة في أكتوبر الماضي، عندما استهدفت الجماعة سفينة البضائع، ترو كونفيدنس، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى.

من جهة أخرى، كشف مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه، أمس الأحد، برئاسة الدكتور أحمد عوض بن مبارك في العاصمة المؤقتة عدن، عن تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة تداعيات غرق السفينة روبيمار التي كانت محملة بكميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية في البحر الأحمر بعد استهدافها من مسلحي الحوثي.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فإن المجلس اطلع من وزير المياه والبيئة على أنشطة وخطط خلية إدارة أزمة السفينة روبيمار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي لاحتواء التداعيات البيئية الكارثية والتلوث جراء غرق السفينة.

وأشار إلى تفعيل خطة الطوارئ الوطنية وانتشار الفرق الميدانية للخبراء في المنطقة والشواطئ لمراقبة التلوث وأخذ العينات الدورية، ووصول خبراء الأمم المتحدة للمساعدة في تقييم تداعيات هذه الكارثة البيئية.

والأسبوع الماضي، أعلنت خلية الأزمة للتعامل مع السفينة روبيمار، غرق السفينة التي تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجومين حوثيين، وأكدت أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة. وجاء هذا الإعلان بعد أيام من المناشدات الحكومية ودعوتها لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية للتحرك العملي بسرعة لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version