متابعة: علي نجم

سطر العين موقعة تاريخية أخرى في دوري أبطال آسيا، بعدما عاد من ملعب أول بارك في الرياض ببطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي (نهائي الغرب)، بعد الفوز على مستضيفه النصر السعودي بركلات الترجيح 3-1، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 4-3 لصالح النصر. وكان العين فاز على«العالمي» ذهاباً على أرضه 1- صفر، ليقدم في المباراتين أمام نجوم كبار من طينة البرتغالي كريستيانو رونالدو ماني وبروزوفيتش عرضين فنيين للذكرى، ذكر العيناوية بالأيام الجميلة عند عبور داليان الصيني وتيرو ساسانا التايلاندي في الطريق لزعامة آسيا، والفوز بأول لقب لدوري الأبطال بحلته الجديدة التي بدأت عام 2003.

كانت الفرحة أيضاً لكرة الإمارات التي عادت لتكون في المشهد القاري بعدما أصبحت في السنوات الأخيرة خارج الكادر، وهو ما أنعكس في نيل أندية الإمارات مقعد مباشر ومقعدين عبر مباريات ملحق.

ويحق للعيناوية أن يفتخروا بفريقهم وهم في أمسية الأول من رمضان التاريخية استعدوا بشغف مطلع كلمات أيام البطولات والصولات والجولات، حين كتب الشاعر العيناوي علي الخوار قصيدته المغناة «ما نطلب إلاّ الراس.. ما دامنا راس..عينٍ على الدوري وعينٍ على الكاس».

أم المباريات

خاض «الزعيم» موقعة الرياض مع النصر، وكأنّها «أم المباريات» بل هي الملحمة التي تجسد قيمة وقامة الفريق البنفسجي، في مواجهة كانت الترشيحات تصب غالبيتها لصالح أصحاب الأرض رغم خسارتهم ذهاباً بهدف دون مقابل.

ولأن العين ولد زعيماً فقد أبى أن يكون ضحية الشهرة العالمية للفريق السعودي الذي يمتلك في تشكيلته النجم العالمي رونالدو.

ضرب العين بقوة رغم الغيابات التي يعاني منها، وأرتدى المغربي سفيان رحيمي ثوب الهداف في ظل غياب التوغولي لابا، ليضرب مرمى المضيف بهدفين في الحصة الأولى، حتى ظن البعض وكأنّ الزعيم ظفر ببطاقة الترشح مبكراً، لكن هدف عبد الرحمن غريب «الغريب» قبل نهاية الشوط الأول أعاد الأمل للفريق الأصفر.

وعادل النصر مع مطلع الشوط الثاني عبر البرتغالي أوتافيو، قبل أن يسجل البرازيلي اليكس تيليس هدف التقدم 3-2، في وقت كان فيه النجم العالمي رونالدو في «قمة النحس» حين أهدر فرصاً من النوع الذي لا يهدر، بل ربما تكاد الكرة التي أهدرها وهو على بعد خطوات من مرمى خالد عيسى، هي أغرب فرصة يهدرها طوال مسيرته الكروية.

معركة الشوطين

وخاض العين معركة البقاء في الشوطين الإضافيين، وهيمن «الزعيم» بعد حالة طرد للاعب السعودي أيمن يحيى بعد تدخل متهور على بندر الأحبابي. نقص عددي، أستفاد منه العين ليسجل منه هدف التعادل 3-3 عبر سلطان الشامسي بعد خطأ الحارس السعودي راغد النجار الفادح، وذلك بعد 4 دقائق من دخوله أرض الملعب بديلاً للاعب الوسط يحيى نادر، ليكون الهدف رقم 200 ل «الزعيم» على الصعيد القاري.

و«سرق» رونالدو ركلة جزاء بعد ملامسة من سعيد جمعة، ليسجل منها الهداف البرتغالي هدف التقدم 4-3 في الدقيقة 117، وليجر المباراة إلى ركلات الترجيح.

الجبل خالد

وللمرة الثانية، في أقل من أسبوع واحد، وقف خالد عيسى حارس مرمى العين ك «جبل حفيت» ليتصدى ركلات الترجيح، وليصنع المشهد وليكون بطل أمسيات العبور في بطولتي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام اتحاد كلباء حين تكفل بصد 3 ركلات للاعبي «النمور»، قبل أن يعود ويتألق أمام «العالمي» ويتكفل بصد تسديدة الكرواتي بروزوفيتش، أولى الركلات التي أسهمت في قلب المشهد رأساً على عقب، وأسهمت في وضع كل الضغوطات على زملاء لاعب إنتر السابق ليحقق الفريق إنجاز العبور بنجاح في الرياض وأمام جماهير الفريق السعودي.

وبعدما تكفل خالد عيسى بصد الركلة للكرواتي بروزوفيتش، سدد البرازيلي تيليس في العارضة، ووحده رونالدو سجل هدفاً من نقطة الجزاء الترجيحية، قبل أن ينبري مواطنه أوتافيو للركلة الرابعة التي سددها بعيداً، ليعلن الحكم فوز وتأهل «الزعيم»، بعدما كان الفريق «البنفسجي» سجل 3 ركلات عبر كل من المغربي سفيان رحيمي وكاكو وسلطان الشامسي.

رحيمي النجم

وخاض المغربي سفيان رحيمي مباراة العمر، وكان النجم الأبرز في تشكيلة الزعيم، حين أجاد في لعب دور المهاجم أو رأس الحربة الوهمي، والجناح أحياناً، فضرب دفاعات النصر بسرعته وتحركاته، واستغل حسن التمريرات خلف الدفاع الأصفر، ليسجل هدفين في الشوط الأول، بعدما كان قد سجل هدف الفوز ذهاباً في دار الزين.

ولم تقتصر مهمة سفيان على ما صنع في الحصة الأولى من زمن المباراة، بل إنّه لعب دور المشاكس، والمدافع الأول في الخط الأمامي، ليسرق الأضواء وليبرهن عن قيمة فنية عالية للاعب أصبح هدافاً للفريق على الصعيد القاري بعدما رفع غلته إلى 8 أهداف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version