قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، إن ذخيرة أوكرانيا في حربها ضد روسيا بدأت تنفد، وإن أعضاء الحلف لا يبذلون ما يكفي من الجهود لمساعدة كييف، وذلك غداة توصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الأربعاء لإضافة 5 مليارات يورو إلى صندوق يهدف إلى تمويل شراء الأسلحة لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في تصريحات حادة غير معتادة بشأن حالة الحرب، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي لديهم القدرة على تقديم المزيد لأوكرانيا، لكنهم بحاجة إلى إظهار الإرادة السياسية للقيام بذلك. وأضاف للصحفيين بمقر الحلف في بروكسل «المساعدات غير المسبوقة التي قدمها أعضاء التحالف العسكري ساعدت أوكرانيا على البقاء كدولة مستقلة لكنها تحتاج إلى دعم أكبر في الوقت الحالي».
وتابع «لا يقدم الحلف كمية كافية من الذخيرة لأوكرانيا، وهذا له تبعات على ساحة المعركة يومياً»، وأردف «لدينا القدرة والاقتصادات التي تمكننا من تزويد أوكرانيا بما تحتاجه. إنها مسألة إرادة سياسية لاتخاذ القرارات وتحديد الأولويات لدعم أوكرانيا».
وكانت دول الاتحاد الأوروبي توصلت الأربعاء إلى اتفاق يقضي بإضافة خمسة مليارات يورو إلى صندوق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقالت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن سفراء دوله ال27 اتفقوا «مبدئياً» على خطة لدعم إمدادات الأسلحة إلى كييف في العام 2024.
واتُخذ القرار الذي أُعلن الأربعاء بعد أسابيع من المفاوضات بسبب معارضة فرنسا وألمانيا.
وكانت فرنسا تطالب بالحصول على ضمانات بشأن مَنْح الأسلحة المصنّعة في أوروبا الأولوية في عمليات الشراء للشحنات المخصصة لأوكرانيا، فيما أبدت ألمانيا تردّدها إزاء هذه الآلية الأوروبية مفضّلة المساعدات الثنائية. وقال دبلوماسيون إنه تم التوصل إلى أن المساعدات الألمانية المباشرة لأوكرانيا، وقد تعهدت برلين تقديم ثمانية مليارات يورو هذا العام، ستُحتسب كجزء من الدعم الألماني المالي لصندوق المساعدات الأوروبي لكييف.
من جهتها، حصلت فرنسا على ضمانة أن «الأولوية» ستُعطى لصناعة الدفاع الأوروبية عندما تقدم دولة عضو طلباً لشراء أسلحة، ما لم تثبت صعوبة الحصول عليها خلال حدود زمنية معقولة.
في المجموع، خصص الاتحاد الأوروبي ودوله نحو 28 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
(وكالات)