بروكسل – رويترز

قال كبير مسؤولي المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنه لم يطّلع على أي دليل من إسرائيل يدعم اتهامها موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي ينبغي أن تستمر في لعب دورها «المهم» في غزة.

وتواجه «أونروا»، التي تقدم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة، وأنحاء المنطقة، أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالتورط في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأوضح يانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، إنه لم يتلق أي أدلة، وحسب علمه، لم يتلق أي شخص آخر في المفوضية، أو أي جهة مانحة أخرى لأونروا، دليلاً من إسرائيل. وقال للصحفيين: «حتى لو ثبتت صحة هذه الادعاءات، فهذا لا يعني أن «أونروا» هي الجاني». وأضاف أنه في هذه الحالة، فإن المساءلة الفردية ستأخذ مجراها بدلاً من هذا النهج من الأحكام التعسفية، وسيُطلب من الوكالة «التي لا يمكن استبدالها» التطهير، والمضي قدماً.

وقال لينارتشيتش: «استجابت «أونروا» بصورة مناسبة وفورية وفعالة. واتخذت إجراءات عدة. هناك تحقيق. وهناك مراجعة. ونحن راضون حتى الآن عن كل هذا». وتابع: «لدى «أونروا» بالطبع دور حاسم لتلعبه، لأنها تمتلك بنية تحتية ومستودعات وملاجئ وقدرات لوجستية لا مثيل لها».

ودفعت الاتهامات الموجهة للوكالة، الولايات المتحدة، أكبر مانح لأونروا، وبعض الدول الأخرى إلى وقف التمويل، ما يهدّد مستقبل الوكالة. وعبّر المفوض العام لأونروا في وقت سابق من هذا الشهر، عن تفاؤل حذر بأن بعض المانحين سيستأنفون التمويل قريباً، رغم أن مسؤولين أمريكيين قالوا، إن معارضة الكونغرس قد تحول قرار الولايات بتعليق المساعدات إلى قرار دائم.

وتعد المفوضية الأوروبية إحدى الجهات المانحة الرئيسية لأونروا بعد الولايات المتحدة.

وقالت في الأول من مارس/ آذار إنها ستدفع 50 مليون يورو للوكالة، لكنها ستعلق 32 مليون يورو حتى انتهاء التحقيق في الاتهامات الإسرائيلية.

وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، بمقتل وإصابة أكثر من من 100 ألف فلسطيني، فيما بات أغلب سكان القطاع نازحين بعد تدمير مساكنهم. وكشف الصراع في الشرق الأوسط عن انقسامات في الاتحاد الأوروبي بين دول، من بينها أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا، التي كانت حكوماتها أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين، ودول انحازت لإسرائيل، منها ألمانيا والمجر.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version