بيروت: «الخليج»، وكالات

تجددت المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية، أمس الجمعة، في حين جرى تسليم الرد اللبناني الرسمي على المقترح الفرنسي بخصوص التهدئة ومنع التصعيد، وتضمن الرد اللبناني المطالبة بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت بلدات عيتا الشعب والناقورة، وخراج علما الشعب قرب خزان البلدة مستهدفة منزلاً من ثلاثة طوابق، حيث دمر بالكامل. وسبق أن أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على جبل اللبونة في أطراف بلدة الناقورة، تزامن مع ذلك إطلاق صفارات الإنذار من المقر المركزي لقوات «اليونيفيل» في الناقورة. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة واللبونة. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بساتين مزرعة سَرَدَة غربي الوزاني بعدد من القذائف، وتلة الحمامص وأطراف ميس الجبل وحولا والجبين.

في المقابل أطلقت رشقة صاروخية من لبنان نحو الجليل الغربي، ودوت صفارات الإنذار في مستوطنة «المالكية». وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا موقعي «‏المرج» و«المالكية» بالأسلحة المدفعية، كما استهدفوا تجمّعاً ‏لجنود إسرائيليين قرب موقع «الراهب» بالأسلحة المدفعيّة وأصابوه إصابة مباشرة.

من جهة أخرى، سلّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بعد استقباله إياه الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية المتعلقة بوضع تصور للاستقرار في جنوب لبنان، ويطالب بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.. وتضمن الرد اللبناني إطاراً عاماً يبدي فيه لبنان استعداده للتطبيق الفوري للقرار 1701، شرط التزام إسرائيل بتطبيق مندرجاته. كما أبدى لبنان استعداده لمعاودة الاجتماعات الثلاثية في الناقورة. وكانت فرنسا قدمت إلى لبنان وإسرائيل في كانون الثاني/ يناير مبادرة لنزع فتيل التصعيد الحدودي. واعتبر «الرد اللبناني أن المبادرة الفرنسية خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن في جنوب لبنان». ونُقل عن بوحبيب قوله إن «مبادرة (فرنسا) فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة، وهناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث فيها». كما تم اقتراح إنشاء لجنة رباعية تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان لمراقبة وقف الأعمال العدائية. وأضاف بوحبيب «مهم لنا أن نتوصل إلى نوع من الاتفاق يعطي الحدود الجنوبية الاستقرار الكامل والدائم».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version