وكالات

 

حصل القرار على 14 صوتاً فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. 

ويطالب القرار «بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف؛ بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية». 

وأكد المجلس «الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله»، وكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 و 2720.

غضب إسرائيلي

وفور تبني مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة، أبدت إسرائيل غضبها من الموقف الأمريكي الذي سمح بتمرير المشروع دون استخدام حق النقض «الفيتو»، وأعلنت إلغائها زيارة وفد إلى الولايات المتحدة.وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، على القرار قائلاً: «فشل أمريكا باستخدام الفيتو على مشروع القرار تراجع صريح عن موقفها السابق بدعم إسرائيل»، معلناً أن حكومته لن ترسل وفداً للتباحث في  واشنطن.
وأكد نتنياهو، أن الموقف الأمريكي يضر بالمجهود الحربي لإسرائيل، ويعطي لحركة «حماس» الأمل.

إحباط أمريكي
من جهته، أكد البيت الأبيض في بيان، أن امتناع واشنطن عن التصويت حول مشروع قرار وقف النار بغزة لا يغير من سياسة أمريكا تجاه إسرائيل، موضحاً أن الامتناع جاء لعدم تضمن القرار تنديد بحركة «حماس»، مبدياً في الوقت نفسه، إحباطه من عدم قدوم الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن.

وتابع البيت الأبيض: «إذا لم يزر الوفد الإسرائيلي واشنطن سنبقى على اتصال مع نظرائنا في تل أبيب».
وبحسب البيان، فلم يتم إبلاغ واشنطن بأي تغيير بشأن خطة إسرائيل للعملية البرية في رفح، موضحاً أن سيتم التحدث لاحقاً مع وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يزور الولايات المتحدة حالياً حول تلك الخطة.

ترحيب دولي واسع
على الصعيد نفسه، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتبني مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار في غزة، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر ونصف على الحرب التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 32 ألفاً من المدنيين.

وأشادت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالقرار وطالباً بسرعة تنفيذه والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما رحب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة بهذه الخطوة، قائلاً: “إن قرار مجلس الأمن يجب أن يشكّل «نقطة تحوّل» لإنهاء حرب غزة”.كما طالب مندوب الجزائر مجلس الأمن بسرعة العمل على تنفيذ القرار لإنهاء الحرب.
كما رحبت حركة «حماس» بدعوة مجلس الأمن الدولي لوقف النار ، معلنة الاستعداد «فوراً» للانخراط في عملية تبادل للرهائن والأسرى.

عودة النازحين

وقالت الحركة في بيان: «نرحّب بدعوة مجلس الأمن الدولي اليوم لوقف فوري لإطلاق النار، ونؤكد على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها».
وأضافت: «كما نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين».
ودعت الحركة: «مجلس الأمن للضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا».
ويعيش قطاع غزة منذ أكثر من خمسة شهور تحت وابل النيران والقصف المدفعي والغارات الجوية التي حولت مبانيه إلى ركام وأرغمت سكانه على النزوح إلى الجنوب وخاصة إلى مدينة رفح على الحدود المغلقة مع مصر.كما تسببت الحرب بكارثة إنسانية ودفعت السكان إلى حافة المجاعة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version