إعداد: علي نجم

يتطلع منتخب الإمارات الوطني إلى حسم بطاقة التأهل رسمياً إلى نهائيات كأس آسيا 2027، والدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، حين يحل ضيفاً على شقيقه اليمني على أرض ملعب سعود بن جلوي في مدينة الخبر السعودية في المرحلة الرابعة من التصفيات المشتركة.

ويتطلع «الأبيض» إلى بلوغ النقطة ال 12 وضمان التأهل رسمياً، حتى يستعد لمباراتي يونيو أمام نيبال والبحرين دون ضغوطات، وبما يساعده من أجل التجهيز والتحضير للاستحقاق الأهم المتمثل في الدور الثالث من التصفيات المونديالية.

وكان «الأبيض» قد فاز في المرحلة السابقة، يوم الخميس الماضي، على اليمن بهدفين مقابل هدف، مما سيجعل من لقاء اليوم فرصة للأبيض من أجل تكرار مشهد الانتصار والعودة إلى أرض الوطن بالنقاط الثلاث.

كشفت مباراة ملعب آل نهيان بين المنتخبين الأبيض والأحمر، عن حاجة ماسة لتدخلات فنية من المدير الفني البرتغالي باولو بينتو حتى يعيد البريق للفريق، بعدما بدا بأداء شاحب لا يرقى إلى مستوى الطموحات والآمال.

وبدا من خلال لقاء الخميس الماضي، أن «الأبيض» لم يخرج من صدمة الوداع القاري، وأن «عدم الثقة» أصبحت سمة أداء اللاعبين، سواء عناصر خط الهجوم، أو حتى رباعي الدفاعي، في وقت لم يقدم ثنائي الوسط ما يذكر على صعيد ربط الخطوط.

وسيسارع المدرب البرتغالي بداية من مباراة اليوم، إلى إجراء تغييرات بعدما دأب منذ بداية حقبته مع المنتخب على عدم الثبات على تشكيل واحد في مباراتين على التوالي، وهو ما يؤكد حجم الصعوبات التي عاناها «الأبيض» في النهائيات القارية التي لعب فيها المدرب ب 4 تشكيلات مختلفة في 4 مباريات خاضها في النهائيات.

ووضح من خلال المباراة أمام الأحمر اليمني، أن وسط الميدان كان الحلقة الأضعف، بعدما فشل لاعبوه في صنع الخطورة أو وضع المهاجم سلطان عادل في وضع مناسب للتسجيل وهز الشباك.

ومع رهان المدرب على ثنائية ماجد راشد وعبد الله حمد في وسط الميدان، بدا علي صالح وكايو والغساني غير مؤهلين لصنع الفارق وإيجاد الخطورة على مرمى المنتخب اليمني، مما أثر بالسلب في مستوى وفاعلية الهداف سلطان عادل الذي غاب عن مسرح المباراة، قبل أن يظهر بكرة رأسية ولا أروع سجل بها هدف الفوز الثمين.

وسيحتاج المدرب إلى إيجاد العناصر الأكثر قدرة على تغيير مسار ومجرى المباراة، خاصة بعد المستوى الذي بدا عليه المنتخب اليمني، حين تخلى عن حذره الدفاعي وهاجم مرمى خالد عيسى حتى نجح في تعديل النتيجة ولو بنيران صديقة.

وسيقوم المدرب بتقييم الخيارات لاسيما على صعيد الظهيرين، بعدما أصيب أحمد جميل، وقام بتغيير بدر ناصر بين شوطي اللقاء.

  • أبرز المفاتيح

وعلى صعيد الأوراق الرابحة في التشكيل الأساسي للمنتخب، فسيكون خالد عيسى مرة جديدة هو صمام الأمان لحراسة العرين، بينما سيتكفل خليفة الحمادي بقيادة خط الدفاع مع خالد الهاشمي عقب عودة الثنائي لشغل محور الدفاع في لقاء الذهاب.

وقد يجد يحيى نادر الذي لم يشارك ذهاباً الفرصة للتواجد في مباراة اليوم، خاصة مع حاجة المنتخب إلى دوره وتأثيره على صعيد الوسط، في ظل غياب عبد الله رمضان الذي لم يجد المدرب حتى الآن من يعوض ابتعاده بسبب الإصابة.

على الجانب الآخر، تمثل المباراة فرصة تاريخية للأحمر اليمني من أجل نيل ولو نقطة واحدة تساعده في معركة الحلم بالتأهل القاري، حيث يدور الصراع مع البحرين على انتزاع وصافة المجموعة الثامنة.

وحصد المنتخب اليمني 3 نقاط في أول 3 جولات، لكن مباراة الحسم ستكون أمام الأحمر البحريني في يونيو المقبل والتي قد تحدد هوية من سيرافق منتخبنا الوطني إلى النهائيات القارية وفي التصفيات المونديالية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version