شككت روسيا علناً في تأكيدات أمريكية بأن تنظيم داعش مسؤول عن الهجوم على قاعة كوكروس للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، واستغربت استماتة الولايات المتحدة في اختلاق الأعذار لكييف والتستر على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن معلومات مخابراتية تظهر مسؤولية التنظيم الإرهابي عن الهجوم.

واحتجزت السلطات الروسية المهاجمين الأربعة، وكلهم من طاجيكستان، بتهمة الإرهاب. وظهروا بشكل منفصل يقتادهم أفراد من جهاز الأمن الاتحادي إلى القفص في محكمة باسماني الجزئية بموسكو. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عملية استجواب المشتبه فيهم. وكان رجل يحمل جنسية طاجيكستان ويدعى داليردزون ميرزوييف يستند إلى القفص الزجاجي أثناء قراءة تهمة الإرهاب. وبقي سعيد كرامي راشاباليزودا جالساً وأذنه مغطاة بالضمادات. وظهر محمد صبير فايزوف بملابس المستشفى الفضفاضة وجلس على كرسي طبي ووجهه مغطى بالجروح. ووقف شمس الدين فريدوني وكدمات في وجهه.

من جهتها، شككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تأكيدات الولايات المتحدة أن «داعش» هو المسؤول عن الهجوم. وكتبت في مقال لصحيفة كومسومولسكايا أن الولايات المتحدة تستخدم «فزاعة» التنظيم لتغطي على أفعالها في كييف. وأضافت: «لقد أوقع المهندسون السياسيون الأمريكيون أنفسهم في ورطة باختلاق القصص حول حقيقة أن هجوم كروكوس الإرهابي نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي. ومن هنا يأتي العذراليومي الذي تقدمه واشنطن لأتباعها في كييف، ومحاولة للتستر على نفسها، إلى جانب نظام زيلينسكي الذي أنشأوه، بتنظيم «داعش»». وأشارت زاخاروفا إلى أن عدة عوامل تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى تورط السلطات الأمريكية في رعاية الإرهاب الأوكراني.

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن روسيا لا يمكنها التعليق على إعلان «داعش» المسؤولية في أثناء سير التحقيق، كما أحجم عن التعليق على معلومات مخابرات أمريكية قائلاً: إنها معلومات حساسة.وانضمت فرنسا أمس الاثنين إلى الولايات المتحدة في قولها إن معلومات مخابراتية تشير إلى مسؤولية «داعش» عن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية الذي أسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة 182 آخرين. وقال ماكرون للصحفيين «المعلومات المتوفرة لدينا… وكذلك لدى شركائنا الرئيسيين تشير بالفعل إلى أن كياناً تابعاً لتنظيم داعش هو الذي حرض على هذا الهجوم». ونفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم واتهم زيلينسكي روسيا بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم من خلال الإشارة إلى أوكرانيا، وهو ما وصفه ماكرون بالتوجه الخاطئ. وقال ماكرون «أعتقد أنه سيكون أمراً خبيثا وسيؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة لروسيا نفسها وأمن مواطنيها أن تستخدم هذا السياق لمحاولة قلبه ضد أوكرانيا»، مضيفاً أن فرنسا عرضت التعاون للمساعدة في العثور على الجناة.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version