اتهمت روسيا أوكرانيا وأجهزة أمن غربية بالوقوف وراء التفجير الإرهابي في قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، وقال ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) إن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا تقف وراء الهجوم، فيما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنه لا أحد سيثق بتصريحات الولايات المتحدة بشأن عدم تورط كييف في الهجوم، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجهت خلال آخر 24 ساعة ضربات مكثفة لمركز صنع القرار ومواقع المخابرات ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، في حين استبعد وزير الدفاع سيرجي شويغو تعبئة عسكرية إضافية لإنشاء منطقة عازلة في الأراضي الأوكرانية بمحاذاة مقاطعة بيلغورود.

وصرح رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف أن الاستخبارات الأوكرانية سهلت الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي» في ضواحي موسكو، وأن الإرهابيين المتطرفين كانوا يعدون له.

وأكد بورتنيكوف على أن أجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا، كانت بحاجة إلى تنفيذ الهجوم الإرهابي في «كروكوس سيتي» لزعزعة الوضع وإثارة الذعر في المجتمع الروسي.

وتابع بورتنيكوف قوله، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا كانوا وراء الهجوم الإرهابي في «كروكوس سيتي». وقال بورتنيكوف للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تقف وراء الهجوم، أم أن تنظيم «داعش» «بالطبع أوكرانيا». فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، أمس الثلاثاء، إنه لا أحد سيثق بتصريحات الولايات المتحدة بشأن عدم تورط كييف في هجوم «كروكوس» الإرهابي، إذا كان الغرب قد أشاد سابقاً بالمتطرفين في أوكرانيا. وأضافت: «الآن تقول واشنطن إن أوكرانيا لا علاقة لها بالأمر، ومن سيصدقهم؟».

وقررت محكمة في موسكو أمس الثلاثاء حبس المشتبه فيه الثامن في الاعتداء. وأعلنت موسكو في وقت سابق اعتقال 11 شخصاً على صلة بالهجوم الذي اقتحم مسلحون بزي مموّه خلاله «كروكوس سيتي هول» وأطلقوا النار على الحاضرين وأضرموا النار في المبنى. وذكرت خدمة الإعلام التابعة للمحكمة أن المشتبه فيه الأخير الذي وضع في الحبس الاحتياطي يتحدّر من قرغيزستان.

وأوضح مسؤولون أن الأوامر صدرت بإبقائه قيد الاعتقال حتى 22 أيار/مايو على أقل تقدير، من دون تحديد تفاصيل الاتهامات الموجّهة إليه. أما الأشخاص الأربعة الذين تم توجيه الاتهامات إليهم بتنفيذ الاعتداء، فهم من طاجيكستان. كما تم توجيه اتهامات مرتبطة بالإرهاب لثلاثة مشتبه فيهم آخرين بينهم مواطن روسي واحد على الأقل.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن قواتها وجهت بين يومي الاثنين والثلاثاء، ضربات مكثفة لمركز صنع القرار ومواقع المخابرات ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وقالت الوزارة: «شنت القوات الروسية ضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من البحر والبر وطائرات بدون طيار على مراكز صنع القرار ومنشآت جهاز أمن الدولة ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري، وكذلك على مواقع للتشكيلات القومية الأوكرانية والمرتزقة الأجانب». وأكدت الدفاع الروسية أنه تمت إصابة كل المواقع المستهدفة وأن الضربات حققت أهدافها.

وفي ذات السياق، وصف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو افتراض أنه قد تكون هناك حاجة إلى تعبئة إضافية لإنشاء منطقة عازلة في الأراضي الأوكرانية المحاذية لحدود مقاطعة بيلغورود، بأنه سخافة مطلقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال مؤخراً، رداً على سؤال حول إمكانية سيطرة القوات الروسية على مقاطعة خاركوف لوضع حد للغارات الأوكرانية على بيلغورود، إنه لا يستبعد إنشاء منطقة عازلة في المناطق التي تسيطر عليها كييف حالياً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version