قال العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، محمد لطفي، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية شهد قفزة سعرية كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار وبعد القفزة كالعادة يشهد شهر رمضان هدوءاً نسبياً في التداولات بمصر ودول الخليج.وأضاف محمد لطفي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الاثنين، أن ذلك يتزامن مع وجود مجموعة من الأخبار خلال الفترة الماضية عن استحواذات من صناديق سيادية من الإمارات والسعودية واستثمارات قطرية في البورصة وهو ما يترقبه المستثمرون المصريون في السوق، ومنها صفقة استحواذ بنك أبوظبي الأول على المجموعة المالية هيرمس.وأوضح أن هناك تركيزا كبيرا من دول الخليج على السوق المصري لأنه السوق الوحيد الذي لم يتحرك إيجاباً خلال الفترة الماضية مقارنة بأسواق السعودية والإمارات.
وقال لطفي، إن أسعار الأسهم المصرية متدنية جدا في ظل ارتفاع الأسواق عالميا ولم يحدث ذلك في السوق المصري، متوقعاً تحسن أسعار الأسهم بشكل كبير لا سيما الأسهم المستهدفة بالاستحواذات، وذلك خلال شهر رمضان وما بعده.وأضاف أن شهادات الاستثمار المطروحة من البنوك بعائد 18% للمحافظة على قيمة الجنيه المصري تؤثر على السيولة بالبورصة المصرية، لكن السيولة بالبنوك كبيرة جدا ونسبة الشهادات الجديدة منها ليست كبيرة.وتوقع العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، تحرك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للارتفاع وكسر حاجز 11700 و12000 نقطة، مع حدوث زيادة كبيرة في أحجام التداول، لا سيما بعد الأعياد ونهاية شهر رمضان.وعن توجه الحكومة لزيادة دول القطاع الخاص، قال محمد لطفي، إنه في بداية الألفية باعت الحكومة المصرية جزءا كبيرا من الشركات مثل شركات الأسمنت وبعد ذلك حدث فائض كبير من الأسمنت في السوق وتأثرت الصناعة بالإيجاب خلال هذه الفترة، والحكومة أنشأت شركات كثيرة جدا في قطاعات مختلفة، وتعمل الآن على دخول مستثمرين عرب أو أجانب، مقابل حصولها على الأموال للدخول في استثمارات جديدة وذلك إظهار حسن نوايا من الحكومة بدعوة القطاع الخاص للاستثمار في الشركات التي أنشأتها.