جولة الوصل تقرّب الدرع الثامنة من زعبيل

إعداد: علي نجم

أحكم الوصل قبضته على صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، ووسع الفارق عن العين الوصيف إلى 10 نقاط، ومع شباب الأهلي الثالث إلى 11 نقطة، واللذين يملكان مباراتين مؤجلتين مع الجزيرة وحتا على التوالي، وذلك مع نهاية المرحلة 17 من المسابقة.

وكانت الجولة 17 لصالح الوصل وكسب منها 5 نقاط، بفوزه على خورفكان 3-صفر، وتعادل مطارديه العين وشباب الأهلي مع الشارقة والوحدة.

ثبت الفريق الأصفر موقعه فوق قمة جدول الترتيب، بفوزه الرابع عشر هذا الموسم، والسابع على التوالي، ليعادل الرقم السابق الذي حققه في موسم 2016-2017، بتحقيق 7 انتصارات على التوالي.

كما عادل الوصل رقم الشارقة الذي حققه في موسم 2018-2019، بخوض 17 مباراة في موسم واحد من دون خسارة، وهو الأفضل في تاريخ دوري المحترفين الذي انطلق موسم 2008-2009.

وأصبح الوصل كذلك أول فريق في عصر المحترفين يصل إلى 45 نقطة بعد 17 جولة، ليقترب كثيراً من تحقيق الدرع الثامنة، ولمغازلة لقب الدوري الغائب عنه منذ موسم 2006-2007.

واستفاد الوصل من «هدية ملكية»، بعدما نجح الشارقة في عرقلة العين، وإجباره على التعادل 1-1 في موقعة ملعب هزاع بن زايد.

ولم يكن العين الذي عاد إليه الجلاد التوغولي لابا كودجو الذي سجل هدف السبق بكرة رأسية في شباك الحوسني، بالمستوى المأمول، وإن كان لا يزال يمتلك فرصة تقليص الفارق إلى 7 نقاط، في حال فوزه في اللقاء المؤجل أمام الجزيرة في 11 الحالي.

واكتفى «الزعيم» حتى الآن بحصد 16 نقطة في ملعب هزاع بن زايد من أصل 21 ممكنة، ليكون الفريق البنفسجي قد خسر حتى الآن 5 نقاط كاملة في معقله.

كما يعتبر هذا هو التعادل الإيجابي الأول للفريق البنفسجي على أرضه، منذ الأول من إبريل/ نيسان 2023، حين تعادل مع شباب الأهلي.

من جهته، قدم الشارقة مباراة جيدة رغم التعادل الذي جعله يفشل في تحقيق الفوز للجولة الثالثة على التوالي.

وعاب الشارقة مجدداً غياب الفعالية الهجومية والتهديفية في تشكيلته، رغم كم الفرص التي سنحت للفريق أمام مرمى خالد عيسى الذي كان أحد أبرز نجوم الفريق المضيف، فزاد عن مرماه حينا، وتكفل القائم بمنع التونسي بالعربي من التسجيل، قبل أن ينجح الأخير في تسجيل هدف التعادل.

وكانت المرحلة قد شهدت تعثر الوحدة وشباب الأهلي بتعادل مجنون 3-3، في موقعة حبست فيها الأنفاس، بعدما شهدت أحداثاً وتقلبات في ليلة دخل فيها النجم إسماعيل مطر التاريخ، بعدما سجل الهدف 101 في رحلته في الدوري مع «العنابي».

وأنقذ مؤنس دبور شباب الأهلي للمباراة الثانية، فهو سجل هدف التعادل 3-3 أمام الوحدة، وقبلها كان سجل هدف الفوز أمام البطائح في الجولة الماضية.

وأضاع «الفرسان» نقطتين كان الفريق بأمس الحاجة إليها حتى يمضي قدماً في سباق الدوري واللحاق بقطار الوصل السريع، ليصبح في جعبة الفريق 34 نقطة، وليتأخر بفارق 11 نقطة عن الوصل مع مباراة مؤجلة. ومدد شباب الأهلي سلسلة عدم الخسارة خارج أرضه للمباراة 19 على التوالي (12 فوزاً- 7 تعادلات).

وكانت الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الفريق الأحمر خارج الديار، في المرحلة الرابعة الموسم الماضي أمام الظفرة في ملعب حمدان بن زايد بنتيجة 3-2.

أما الوحدة، فقد قلص حلمه بالحصول على اللقب، وخسر نقطتين في الرمق الأخير من زمن المباراة، ليواصل عقدة سوء النتائج على أرضه، بعدما اكتفى بتحقيق 8 انتصارات في آخر 19 مباراة لعبها في استاد آل نهيان.

وثبت النصر موقعه سادساً في جدول الترتيب، بعدما تحول إلى رقم صعب تحت قيادة المدير الفني الهولندي شرودر، الذي أسهم في تغيير وجه وشكل الفريق الأزرق.

وكسب العميد موقعته مع حتا الأخير بهدف من البرتغالي ميديروس، ليرفع غلته إلى 25 نقطة، علماً أنها النقطة ال 17 التي يحصدها الفريق في الحقبة الهولندية (9 مباريات- 5 فوز- 2 تعادل- 2 خسارة). وحافظ العميد على سجله خالياً من الهزائم، للجولة الرابعة على التوالي، حصد خلالها 10 نقاط من أصل 12 ممكنة.

• البديل الهداف

وقاد المهاجم البديل الفرنسي- المالي يوسف نياكاتيه فريقه بني ياس إلى الانتصار على حساب الإمارات الأخير، بتسجيل هدف الفوز على حساب الإمارات، ليعمق من جراح «الصقور» وليعيده إلى دوامة الهزائم، بعدما كان قد تنفس بعض الأمل في المرحلة السابقة بالفوز على خورفكان.

أما البديل البرازيلي ألفارو أوليفيرا، فقد قاد البطائح لتحقيق الفوز على حساب الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حين سجل هدف الفوز في الوقت القاتل من زمن المباراة،وكان لافتاً إلى أن هدفه هو الرقم 7800 في تاريخ دوري المحترفين.