متابعة: علي نجم

واصل فريق الوصل التألق في رحلة حلم تحقيق الثنائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة بفوزه الكبير والمستحق على الجزيرة بثلاثية نظيفة.

وحجز «الأصفر» الذي يتربع فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، مقعده في المربع الذهبي لأغلى البطولات، ليجدد الأمل بالبحث عن التتويج باللقب الغالي للمرة الثالثة في تاريخه.

وتمكن الوصل من فرض السيطرة على مجريات الشوط الأول، مستفيداً من سوء حال المنافس الذي بدا «شبحاً» لفريق الجزيرة الذي كان يصول ويجول، ليتمكن من تسجيل هدف التقدم حين قطع علي صالح، الكرة بعد خطأ من المدافع ماتس جوهان ليمررها إلى فابيو ليما، الذي سجل هدف الافتتاح في اللقاء، والهدف ال17 له (11 هدفاً في الدوري، و5 أهداف في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وهدف واحد في كأس رئيس الدولة)، كما رفع غلته إلى 208 أهداف له بالقميص الأصفر تاريخياً في كل المسابقات.

ولم ينجح الوصل في ترجمة كم الفرص التي سنحت له، ليخرج بهدف وحيد في الحصة الأولى من زمن المباراة.

وعانى الوصل من ضغط الجزيرة في ربع الساعة الأولى من الحصة الثانية، قبل أن يستغل القدرات العالية لعناصره، لينجح بتسجيل هدفين الأول عبر البديل كايو كانيدو، بعد ضربة حرة لعبها خيمينز بذكاء، ليبرهن كايو أنه «البديل الذهبي» في تشكيلة الفريق الأصفر، بعدما رفع غلته إلى 6 أهداف في كل المسابقات (4 أهداف في الدوري، وهدف في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وهدف في كأس رئيس الدولة).

وتعتبر هذه المباراة الخامسة في كل البطولات التي ينجح فيها الثنائي ليما- كايو في زيارة الشباك سوياً، بعد 3 مرات في الدوري أمام الشارقة (الجولة 2)، والعين (الجولة 7)، والجزيرة (الجولة 8)، وأمام حتا في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وأمام الجزيرة في الكأس.

وتمكن الوصل من حسم المباراة، بهدف ثالث عبر المدافع الكوري الجنوبي جونغ الذي زار شباك علي خصيف بتسديدة من داخل المربع بعدما تلقى كرة من ركلة ركنية، ليمنح فريقه بطاقة العبور إلى مربع الكبار.

  • مسلسل التراجع

أما الجزيرة، فقد واصل بدوره مسلسل التراجع، ليودع البطولة الغالية، وليفشل في الوجود بين الأربعة الكبار، للموسم الثامن على التوالي، كما أن صيفه بدأ مبكراً بعد وداعه كأس الرابطة، ووجوده في مركز متأخر جداً بدوري أدنوك للمحترفين.

وكانت المرة الأخيرة التي وجد فيها الجزيرة في دور الأربعة لكأس رئيس الدولة في موسم 2015 – 2016 حين نال اللقب على حساب العين بركلات الترجيح.

وخاض الجزيرة اللقاء بتشكيل غريب، حين قام المدرب الروماني رادوي بإجراء تغييرات شاملة، بدا خلالها الفريق هزيلا، وارتكب لاعبوه كما كبيراً من الأخطاء التي كادت أن تساعد الوصل على التسجيل مرات عدة.

ومني الفريق بالخسارة بالثلاثة للمرة الرابعة مع المدرب الروماني، بعدما كان قد خسر في الدوري أمام الوحدة والنصر والبطائح بنتيجة 3 – 2.

ولم يفلح رادوي، سوى من قيادة فخر العاصمة لفوز وحيد كان على حساب العربي أم القيوين أحد أندية الدرجة الأولى بهدف دون مقابل، مقابل التعادل مرة واحدة أمام كلباء 2 – 2.

وكان الجزيرة الطرف الأفضل في الدقائق العشر الأولى من زمن المباراة، فسنحت له فرصتين، نجح الحارس خالد السناني في إبعادهما، ليحافظ على نظافة شباكه للمرة السادسة على التوالي.

ووجه المدير الفني لفريق الوصل الصربي ميلوش التحية والثناء لعناصر فريقه بعد العبور بنجاح إلى المربع الذهبي، حيث تبقى أمام الفريق خطوة واحدة من أجل بلوغ المباراة النهائية لأغلى المسابقات.

وقال: لعب الفريق بشكل رائع في الشوط الأول بسبب جهد والتزام اللاعبين، وطبيعي أن يحصل تراجع في الشوط الثاني، حاول الجزيرة العودة، لكن الحارس خالد السناني أنقذ الفريق بشكل رائع مرتين.

ومضى يقول: عندما نلعب بأسلوبنا ونستغل القدرات التي نمتلكها يمكن لنا أن نسجل، وأعتقد أن الفريق يستحق هذا الفوز.

ودعا المدرب الصربي عناصر الفريق إلى الاستمتاع بهذا الفوز، ومن ثم إغلاق صفحة الانتصار والتأهل، والعودة والتركيز على مباراة الفريق الأسبوع المقبل أمام عجمان في الدوري.

أما الحارس خالد السناني، فشدد على أن طموحات الوصل كبيرة من أجل المنافسة على كل البطولات، مع أهمية اللعب بتركيز والسير قدماً بثبات من خلال التعامل مع كل مباراة على حدة.

وأكد علي سالمين، أن كل الفرق تطمح من أجل الفوز بلقب الكأس الغالية، وهذا هدف أساسي لفريق الوصل.

وعن سيناريو المباراة أمام الجزيرة، أوضح اللاعب الدولي قائلاً «دخلنا برغبة كبيرة من أجل الفوز، ووفقنا في التسجيل مبكراً، في الشوط الثاني حصلت بعض التغييرات في الجزيرة، لكن عرفنا كيفية التعامل معها، كما استفدنا من مكامن القوة التي نمتلكها لنسجل الهدفين الثاني والثالث ونحسم بطاقة التأهل.

  • تبريرات رادوي

أما المدير الفني لفريق الجزيرة الروماني رادوي، فقد اعتبر أن الخبرة رجحت كفة الوصل على حساب فريقه في هذه المباراة.

وقال: خبرة لاعبي الوصل، وأنا أتحدث عن اللاعبين الذين يملكون خبرة أكبر من خبرة لاعبي فريقي، وهم يعرفون كيفية استغلال اللحظات، وقد استفادوا من الأخطاء التي وقعنا بها.

كما أثنى المدرب على قوة فريق الوصل وتشكيلته التي تضم لاعبين على مستوى عال، مشيراً، إلى أن المنافس عندما أراد التغيير دفع بالدوليين المهاجم كايو، ولاعب الوسط علي سالمين.

وختم قائلاً: يجب أن نتقبل الوضع الراهن، وأن نواصل التفاؤل والعمل من أجل مستقبل أفضل للفريق.

أما الحارس الدولي علي خصيف، فقد اعترف أن الجزيرة لا يعيش أفضل أيامه، وأن الفريق لا يظهر بالمستوى المأمول، آملا أن يتكاتف الجميع من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة ووضع الجزيرة في موقعه الطبيعي.

واعترف الحارس الدولي، أن تغيير المدرسة التدريبية يحتاج إلى وقت، وهناك تأثيرات لضغط المباريات، لكنها ليست عذراً أو شماعة لتبرير سوء النتائج، كاشفاً أن وضع الفريق غير طبيعي في الوقت الراهن.

وعن تصريحات المدرب الأخيرة ووجود خلافات أو مشاكل في الفريق أوضح قائد فريق الجزيرة قائلاً، في كل بيت يوجد مشاكل، وعندما تحصل على النتائج السلبية، تبرز المشاكل الصغيرة بنسبة كبيرة، لكن وللأمانة غرفة الملابس في الجزيرة هي من بين الأفضل في الدولة، وأنا على ثقة بأن الكل يريد أن يعود الجزيرة إلى وضعه الطبيعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version