طالب «المطبخ المركزي العالمي»، أمس الخميس، بإجراء تحقيق مستقل في مقتل 7 من موظفيه بغارة إسرائيلية وسط قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل أن التحقيق سيستغرق أسابيع، في وقت ندد فيه الرئيس البولندي بتصريحات السفير الإسرائيلي في وارسو «المعيبة» بشأن مقتل عناصر الإغاثة، وأحدهم بولندي، في غزة، ويطالب بتعويضات واعتذار رسمي من جانب إسرائيل، في حين واصلت القوات الإسرائيلية، قصفها لقطاع غزة وارتكبت المزيد من المجازر بين المدنيين، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقال المطبخ العالمي، في بيان: «طلبنا من حكومات أستراليا وكندا والولايات المتحدة وبولندا والمملكة المتحدة، الانضمام إلينا في المطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في تلك الهجمات».

وأوضح البيان أن التحقيق يشمل «ما إذا كانت الهجمات نُفذت عن عمد أو انتهكت القانون الدولي».

وأضاف: «بالأمس، ولضمان نزاهة التحقيق طلبنا من الحكومة الإسرائيلية التحفظ فوراً على جميع الوثائق والاتصالات والتسجيلات المرئية والصوتية وأي مواد أخرى يحتمل أن تكون ذات صلة بضربات الأول من نيسان/إبريل».

وشدد «المطبخ العالمي» على أن «إجراء تحقيق مستقل هو السبيل الوحيد لتحديد حقيقة ما حدث، وضمان الشفافية والمحاسبة للمسؤولين (عن الهجوم)، ومنع الهجمات المستقبلية على عمال الإغاثة الإنسانية».

ومن جانبها، أشارت إسرائيل أمس الخميس، إلى أن التحقيق الذي يجريه الجيش في الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل موظفي الإغاثة قد يستغرق أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون في مؤتمر صحفي: «في الأسابيع المقبلة، عندما تصبح النتائج واضحة، سنكون شفافين ونشارك النتائج مع العامة».

وبدوره، ندد الرئيس البولندي أندريه دودا بالتصريحات «المعيبة» الصادرة عن السفير الإسرائيلي بشأن مقتل عمال الإغاثة وبينهم بولندي بضربة إسرائيلية في غزة.

وقال دودا: «يتعيّن على دولة إسرائيل دفع التعويض ببساطة من باب اللباقة، من أجل المبادئ».

ومن جانبه، كشف البنتاغون عن أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن طالب إسرائيل، أمس الأول الأربعاء، باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في غزة «بعد الفشل المتكرر للتنسيق»، وذلك خلال اتصال مع وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت.

وجاء في بيان بشأن الاتصال أن «الوزير أوستن عبر عن غضبه إزاء الضربة الإسرائيلية على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لورلد سنترال كيتشن والتي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة، أحدهم أمريكي».

من جهة أخرى، واصلت إسرائيل قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة،مع دخول الحرب يومها ال 181، ونفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مدنية رفح، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، فيما شهدت المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع، قصفاً مدفعياً وجوياً.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33037 قتيلاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. وذكر بيان للوزارة أنه خلال الساعات الماضية سجّل مقتل 62 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى 75668 جريحاً خلال نحو ستة أشهر من الحرب. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version