جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني

اتفقت الولايات المتحدة والصين على إجراء “مباحثات مكثفة حول نمو متوازن”، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان صدر السبت في ختام محادثات أجرتها الوزيرة جانيت يلين على مدى يومين مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو.

وبعد المحادثات، قالت يلين إنها اتفقت مع نائب رئيس الوزراء الصيني على تدشين محادثات بين البلدين بشأن النمو المتوازن في الاقتصادات المحلية والعالمية، مضيفة أن ذلك يهدف جزئيا إلى معالجة المخاوف الأميركية بشأن طاقة التصنيع الفائضة للصين.

وتمثل المباحثات المقررة خطوة جديدة في الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، منذ قمة الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في نوفمبر الماضي.

وقالت يلين في بيان منفصل إن “هذه المباحثات ستسهل نقاشا حول الخلل في توازن الاقتصاد الكلي، وارتباط ذلك بالقدرة الفائضة، وأعتزم اغتنام هذه الفرصة للدعوة إلى شروط عادلة للعمال والشركات الأميركية”

وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية خلال عام، في وقت تظهر خلافات بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان، مرورا بجزيرة تايوان الخاضعة لحكم ذاتي وتيك توك.

وحذرت يلين أيضا من “عواقب بالغة” في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت بكين عن إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وأوردت وزارة الخزانة في البيان أن يلين “شددت على أن الشركات بما فيها الشركات في الصين، يجب ألا تقدم دعما لحرب روسيا على أوكرانيا، بما في ذلك دعما لقطاع الصناعة الدفاعية الروسية” محذرة من “عواقب بالغة في حال فعلت ذلك”.

وتعد الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين التي تستغرق أربعة أيام محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ولكن وسائل إعلام رسمية صينية رفضت حججها حول طاقة الإنتاج الفائضة، واصفة إياها بأنها “ذريعة” للسياسات الأميركية الحمائية.

وأفاد مستشار صحفي لوزارة الخزانة بأن يلين ستسافر في وقت لاحق اليوم السبت إلى بكين، حيث ستعقد اجتماعات مع مسؤولين من بينهم رئيس الحكومة لي تشيانغ ووزير المالية لان فوه آن ومحافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ حتى يوم الاثنين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version