الشارقة: علي نجم
يشهد استاد هزاع بن زايد في الثامنة والربع مساء اليوم، لقاء قمة بين«الجريحين» العين ثالث جدول الترتيب وضيفه الجزيرة في مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة عشرة من دوري أدنوك للمحترفين، وهو لقاء من أجل تضميد الجراح، ومنح الجماهير «عيدية» الفوز باللقاء والعودة إلى لغة الانتصارات.
وتمثل المباراة لقاء منعطف طريق بالنسبة إلى العين صاحب الأرض، ذلك أنّ الخسارة ستكون بمنزلة ضربة قاضية لآمال الفريق في الوصول إلى منصة التتويج، لاسيما بعد الخسارة التي تعرض لها قبل أيام على أرضه وأمام جماهيره بالثلاثة أمام ضيفه النصر، وقبلها تعادله من الشارقة ووداعه كأس رئيس الدولة.
وسيتسلح العين بروح الزعيم، حتى يعمق من جراح الجزيرة الذي أضاع بوصلة الانتصارات تحت قيادة المدير الفني الروماني رادوي الذي لم يعمر طويلاً فوق دكة بدلاء «فخر العاصمة» بعدما أقيل من منصبه وعين غريغوري بديلاً له.
وسيتوجب على الفريق البنفسجي التمسك بآمال المنافسة، وضمان الحصول على النقاط الثلاث، من خلال الرهان على قدرات مثلث الهجوم بقيادة الجلاد لابا كودجو الذي غابت عنه اللمسة القاتلة أمام النصر، بل استسلم لرقابة الدفاع الأزرق ما قلص من خطورة الفريق تهديفياً.
حقبة جديدة
على الجانب الآخر، يبدأ «فخر العاصمة» الضيف اللقاء بحلة فنية جديدة، بعدما قررت إدارة النادي إقالة المدرب الروماني رادوي وتعيين غريغوري مدرباً جديداً للفريق حتى نهاية الموسم.
وسيكون غريغوري المدرب الرابع الذي يشرف على قيادة الفريق هذا الموسم، بعد كل من الهولنديين دي بور ودي كليرك ورادوي الذي لم يعمر طويلاً، بل كان المدرب الأسوأ من حيث النتائج في تاريخ النادي بعدما اكتفى بالحصول على نقطة واحدة من أصل 15 ممكنة في الدوري، واكتفى بفوز واحد على حساب العربي (أحد أندية الدرجة الأولى) في 7 مباريات أشرف فيها على قيادة الفريق.
وكان المدرب الروماني غادر مركب البطائح منتصف الموسم، بحثاً عن «النجومية» التدريبية وتدريب الجزيرة حتى يسير على خطى أستاذه كوزمين، لكن فترته شهدت فشلاً كبيراً.
حقبة فرنسية
يتولى غريغوري مدرب الوحدة ودبا الفجيرة السابق المهمة مؤقتاً حتى نهاية الموسم، أملاً في إنقاذ ماء وجه الفريق وإعادة بعض «الفخر» للفريق الذي بدا في المباريات الأخيرة شبحاً للفريق الذي كان يحسب له ألف حساب من قبل كل المنافسين.
وسيأمل الفرنسي الذي لعب في دورينا، وعاش تفاصيله ودهاليزه كثيراً، أن يتمكن من استخراج الأفضل من اللاعبين، وأن يحصل على ردة فعل تساعده على أن تكون أولى الخطوات مع الفريق إيجابية.
وفي الوقت الذي تتخوف فيه جماهير الجزيرة من خسارة تاسعة هذا الموسم، وخامسة في آخر 6 مباريات، يرى البعض الآخر أنّ تغيير رادوي وحده سيكون كفيلاً بتغيير المشهد كاملاً داخل جدران الفريق الذي تنتظر منه الجماهير هدية العيد بالفوز على «الزعيم».
ويتطلع «فخر العاصمة» أن يقف التاريخ مرة جديدة إلى جانبه، حيث تمثل الكفة لصالح «فخر العاصمة» في المواجهات التي جمعت بين الفريقين منذ بداية المحترفين، برصيد 12 فوزاً مقابل 11 فوزاً للزعيم في 28 مواجهة سابقة.
الجدير بالذكر أنّ مباريات الفريقين شهدت تسجيل 101 هدف، ولم تغب الأهداف عن الموقعة الكبيرة سوى مرة واحدة.
وكان العين قد نجح في تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً على الجزيرة مرتين كانت الأولى موسم (2021-2022)، وموسم (2015-2016)، في المقابل فإنّ الجزيرة لم يحقق الفوز في آخر 7 ديربيات خارج أرضه أمام العين والوحدة.