إعداد – محمد ثروت
وصلت توابع الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا، والتي اندلعت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد استقالة مسؤول بارز من منصبه، في ظل حديثه عن الخداع الإعلامي في الحرب.
وأعلن «ماتيو لو تيسيي» أسطورة نادي ساوثهامبتون، الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويعمل حالياً سفيراً للنادي، استقالته من منصبه، لأنه رفض التراجع عما وصفه بالخداع الإعلامي، الذي صاحب مؤخراً التقارير التي أشارت إلى قيام القوات الروسية بارتكاب مجزرة في بلدة «بوتشا» الأوكرانية، وهو الأمر الذي نفته موسكو بشكل قاطع.
وكتب «ماتيو لو تيسيي» تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: «كذب الإعلام في أسلحة الدمار الشامل، وكذب حول كورونا، وكذب حول اللابتوب الخاص بهانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي، ولكن بالطبع، فإن الإعلام يقول الحقيقة في ما يتعلق بالوضع في بوتشا».
وأرفق ماتيو لو تيسيي هذه التغريدة بصورة للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وهو يجوب البلدة رفقة بعض جنود الجيش الأوكراني.
ورغم أن ماتيو لو تيسيي أكد أنه ليس من دعاة الحرب، وقام بحذف التغريدة في وقت لاحق، إلا أنه رفض الاعتذار أو التراجع عما قاله بأن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام من بلدة «بوتشا» الأوكرانية، كان مبالغاً فيها بشكل كبير.
وأشار إلى أن قيامه بحذف التغريدة جاء، نظراً للفهم الخاطئ لها من جانب كثيرين، حيث كان يركز فيها على وسائل الإعلام، التي تتلاعب كثيراً في حقائق الأمور، وتوجهها لصالح أغراض معينة.
وقال أسطورة نادي ساوثهامبتون: «اسمحوا لي أن أوضح شيئاً، أنا لا أدعو إلى الحرب بأي طريقة، ولا أؤيد أي شخص يودي بحياة الآخرين، ويجب محاسبة أي شخص يرتكب مثل هذه الأعمال، وأي فظائع تترك آثاراً مدمرة على أسر الضحايا ولنا جميعاً».