عام 1938 نجحت شركة دوبونت الرائدة في مجال الألياف الصناعية، في تقديم ألياف النايلون كبديل للحرير – لتصبح بذلك أول ألياف من صنع الإنسان، ومن هنا كانت البداية.
دعنى أخبرك قبل اختراع الليكرا كانت الملابس الداخلية النسائية تُصنع من المطاط لتوفير المرونة، لكن نظرًا لكونه غير مريح مع ثقله وارتفاع درجة حرارته، بالإضافة لضعف مرونته مع الوقت فيصبح عديم الفائدة في التحكم في الشكل، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939. وتوقع قطع إمداد الحرير والمطاط، أو إعادة توجيهها للاستخدام العسكري في المظلات والإطارات. كان على المصنعين تسريع عمليات تطوير ألياف وأنسجة جديدة لصناعة الملابس. فظهر الليكرا..
يُطلق أيضًا على الليكرا اسم “إسباندكس – Spandex” المشتق من كلمة “expands” أي يتمدد، وهو كذلك معروف تقنيًا بـ “الإيلاستين”
ثورة في عالم الأزياء والموضة
الليكرا نسيج صناعي مصنوع من مزيج من البوليستر والبولي يوريثين، يتميز بجودته العالية ومرونته الشديدة وقوة أنسجته، وانتشاره وشهرته العالمية الواسعة من وقت اختراعه بالولايات المتحدة عام 1958 على يد الكيميائي جوزيف شيفرز لصالح شركة دوبونت أيضًا، والذي أحدث باختراعه هذا ثورة في عالم الأزياء والموضة.
فمن حينها يُخلط الليكرا مع القطن والصوف والحرير وشتى أنواع الأقمشة، ليمنحها من مرونته ويجعلها تتمدد بانسيابية مع الحركة، ما جعله مريحًا وشائعًا بشكلٍ خاص في الملابس الداخلية والفساتين والملابس النسائية والملابس الرياضية وملابس السباحة وغيرها. كما يوجد منه القماش اللامع والمطفأ.
تأثيره على البيئة
لا يعتبر إنتاج الليكرا ضارًا بالبيئة بطبيعته. رغم أنه يتطلب مستويات عالية من الطاقة واستخدام مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية السامة في مكان العمل، إلا ان خاماته ليست من موارد غير متجددة مثل زيت البترول على عكس الأقمشة مثل النايلون، غير أن شركة دوبونت -المالكة للعلامة التجارية ليكرا- واحدة من الشركات الرائدة في عمليات تصنيع الإيلاستين المستدام والآمن. مع ذلك يزيد احتمال الأصابة بالسرطان لدى عمال مصنع الليكرا بالسويد بالرغم من الإشارة إلى أن المواد المُستخدمة ليست شديدة الخطورة.
أهم المميزات وأبرز العيوب
عمومًا يبدو مستقبل الليكرا واعدًا، فحسب المؤشرات سيستمر تصنيع هذا النسيج بكميات أكبر وأكبر وأن طفرة الإنتاج هذه ستستمر لما بعد 2023.