بكين – أ ف ب
حضّ المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في اليوم الأخير من زيارته لبكين، على المساهمة في إحلال «سلام عادل» في أوكرانيا.
ووصل المستشار الألماني إلى الصين الأحد، مستهلاً جولة يهدف خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة مع أكبر شريك تجاري لبرلين، وهي الزيارة الرسمية الثانية له للعملاق الآسيوي منذ توليه منصبه نهاية 2021.
وقبل محطته الأخيرة في بكين، زار شولتس الذي يرافقه وفد من قادة الأعمال، مدينتي تشونغتشينغ وشنغهاي.
وفي العاصمة، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ المستشار الألماني صباح الثلاثاء، في دار ضيافة دياويوتاي الحكومية في بكين، وفق ما أفادت شبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية.
وقبيل اللقاء، كتب شولتس عبر منصة «إكس» أنّ اجتماعه مع الرئيس «سيركّز أيضاً على طريقة المساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام عادل في أوكرانيا».
وأضيف الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في أواخر شباط / فبراير 2022، إلى سلسلة التباينات والقضايا الخلافية بين الدول الغربية والصين، والتي تشمل مجالات التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان.
وبينما تؤكّد بكين رسمياً حيادها في الحرب بين موسكو وكييف، تنتقدها الدول الغربية على خلفية عدم إدانتها هجوم روسيا على جارتها. وعززت الصين وروسيا علاقاتهما منذ بدء الحرب.
وأكّد شولتس الثلاثاء، أنّه أبلغ شي أنّ «حرب روسيا العدوانية في أوكرانيا وتسليح روسيا لديهما تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا»، وفق تسجيل وزّعه مكتب المستشار الألماني.
وقال للرئيس الصيني: إنّ هذه المسائل «تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية»، مشيراً إلى أنّها «تلحق ضرراً بكامل النظام العالمي لأنّها تنتهك مبدئاً من شرعية الأمم المتحدة».
وتطرق شولتس إلى مجالات يمكن للبلدين التعاون فيها، مثل التغير المناخي، وشدّد على أنّه «فقط من خلال العمل معاً سنتمكن من إيجاد حلول لوقف التغير المناخي وإداري التحول الأخضر في مجال الطاقة بطريقة عادلة اجتماعيا».

  • «مخاطر وتحديات»

من جهته، شدّد شي جينبينغ على أهمية العلاقات الثنائية في ظل «مخاطر وتحديات متزايدة»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في بكين.
ونقلت «سي سي تي في» عن شي قوله: إنّ «الصين وألمانيا هما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم»، وعليهما «أن يقاربا ويطوّرا العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وعلى المدى البعيد، والعمل معاً لتحقيق مزيد من الاستقرار في العالم».
كما بثت القناة الحكومية لقطات للرئيس الصيني وضيفه الألماني يتنزهان في حديقة دار الضيافة الحكومية، مشيرةً إلى أنّهما استغلا هذا الوقت لإجراء «نقاشات معمّقة».
وبعد لقائه شي جينبينغ، يتوقع أن يجتمع شولتس نظيره الصيني لي تشيانغ، ويجري لقاء مع لجنة اقتصادية ألمانية – صينية، ويعقد مؤتمر صحفياً في ختام الزيارة.
وتأتي زيارة شولتس للصين في وقت بدأت العديد من الأطراف الغربية الحليفة لبرلين، تحقيقات بشأن إجراءات صينية مرتبطة بمجال التجارة.
وشرعت بروكسل في تحقيقات بشأن حزم الدعم الحكومية الصينية لشركات صناعة ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، من جهتها، تحقق الولايات المتحدة في مخاطر التكنولوجيا الصينية في السيارات على الأمن القومي للبلاد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version