تعهدت دولة الإمارات بتقديم 100 مليون دولار، دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.

وأشاد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، خلال مشاركته في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، وعقدت بتنظيم مشترك من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان قدماً، بالجهود الحثيثة الرامية إلى إنهاء الأزمة التي عانى بسببها الشعب السوداني أشد المعاناة، وإعادة المسار السياسي في السودان.

وأكد أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للدفع نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

وناقشت هذه الاجتماعات الرفيعة المبادرات الساعية إلى إحلال السلام في السودان وسبل تقويتها، وشهدت اعتماد وثيقة إعلان مبادئ لدعم حل الصراع الدائر منذ إبريل/نيسان 2023، وتعزيز الجهود الإنسانية والدبلوماسية، للتصدي للتحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

وفي كلمة الإمارات أمام المؤتمر، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان، التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سلمي للأزمة، ومواصلة مساندة الشعب السوداني وتعهّدها بتقديم 100 مليون دولار، دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.

وتناول جهود دولة الإمارات والخطوات الملموسة التي قدمتها للتخفيف من حدّة الأوضاع الإنسانية في السودان ودول الجوار، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع وشملت الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية 150 مليون دولار، فضلاً عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة أبشي في جمهورية تشاد، هو الثاني الذي تشيده دولة الإمارات دعماً للاجئين السودانيين، بلغت كلفته 20 مليون دولار.

وأوضح أن المساعدات الإماراتية للسودان ولدول الجوار، تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة المستمر على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق، والاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للتحديات الإنسانية، والتزامها بمواصلة مد يد العون والمساندة والدعم الإنساني له.

وعلى الجانب السياسي، جدد الشيخ شخبوط بن نهيان، موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، بالعودة إلى المسار السياسي، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وحثّها على تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، للدفع نحو وقف الصراع وإنهاء الأزمة بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويؤدي إلى حقن الدماء، ويلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.

(وام)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version