قالت اتحادات رائدة في صناعة الشحن العالمية في رسالة صدرت، الجمعة، إن السفن التجارية والبحارة معرضون للخطر بشكل متزايد مع تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط، مطالبة الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهد لحماية سلاسل التوريد.
وتصاعد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر، إذ اشتبكت إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة مرارا مع جماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وقالت اتحادات الصناعة في رسالة بعثت أمس الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن استيلاء إيران في 13 أبريل على سفينة الحاويات (أريس) أثناء عبورها مضيق هرمز “يسلط الضوء مرة أخرى على الوضع الذي يصعب احتماله والذي أصبح الشحن البحري فيه مستهدفا”.
وجاء في الرسالة “قُتل بحارة أبرياء، واحتُجز آخرون رهائن”.
واضافت الرسالة “سيغضب العالم إذا تم الاستيلاء على أربع طائرات واحتجازها وعلى متنها أرواح بريئة. وللأسف، لا يبدو أن هناك الاستجابة نفسها أو القلق (بالنسبة للسفن وأفراد أطقمها)”.
وقالت وزارة الخارجية الهندية، الخميس، إن امرأة هندية كانت تعمل بحارة على متن السفينة (أريس) عادت إلى البلاد، مضيفة أنها على اتصال بأفراد الطاقم الهندي الستة عشر الآخرين الذين ما زالوا محتجزين على متن السفينة.
وأوضحت الرسالة “البحارة والقطاع البحري محايدون ويجب عدم تسييسهم”.
وجاء في الرسالة “نظرا لتطور التهديد المستمر والخطير داخل المنطقة، ندعوكم إلى تعزيز الوجود العسكري المنسق والمهام والدوريات في المنطقة لحماية بحارتنا من أي عدوان محتمل آخر”.
وتؤثر هجمات تشنها حركة الحوثي في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
واستولت إيران على سفن أخرى في المياه الدولية في السنوات القليلة الماضية، ما زاد من المخاطر على الشحن التجاري في المنطقة.