يعتبر رشاد محمد العليمي، الذي تولى رئاسة مجس القيادة الرئاسي اليمني، من شخصية فاعلة في الوضع اليمني منذ أكثر من 40 عاماً، كان خلالها شاهداً على الكثير من الأحداث والمفاصل الهامة في تاريخ البلاد. وإلى جانب عدد آخر من الضباط والسياسيين، كان العليمي من أبرز رجال الظل الذي أداروا اليمن في أحلك الظروف، وخصوصاً بعد الانقلاب الحوثي عام 2014.
وخلال 68 عاماً من ولادته كان اللواء العليمي أحد أبرز الضباط اليمنيين الذين عملوا في نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وتدرج في المناصب حتى وصل إلى نائب رئيس وزراء، وكان أحد أقرب رجالات الدولة آخر أيام صالح في السلطة.
وولد العليمي في العام 1954 بعزلة الأعلوم مديرية المواسط محافظة تعز، وتلقى تعليمه الأول في قريته على يد والده القاضي محمد بن علي العليمي، وبعدها واصل تعليمه الثانوي إلى أن تخرج في مدرسة جمال عبدالناصر في صنعاء عام 1969.
سبق أن خدم العليمي في كلية الشرطة في العاصمة صنعاء بين 1975 و1978، قبل أن ينتقل إلى إدارة البحث الجنائي التي استمر فيها حتى عام 1981. كما شغل منصب أستاذ في جامعة صنعاء عام 1989. وتغيرت مناصبه حتى أصبح مديراً للأمن في محافظة تعز عام 1996، ثم وزيراً للداخلية عام 2001، فنائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية في 2006، ثم نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في 2008.
في منتصف العام 2012، تمكن العليمي، من السير على قدميه مجدداً، بعد رحلة شاقة لتلقي العلاج، قضاها بين السعودية وألمانيا، إثر تعرضه لإصابة بالغة في حادثة انفجار مسجد «النهدين» الشهيرة بدار الرئاسة اليمنية عام 2011، إلى جانب الرئيس صالح، وسط موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.
والعليمي عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية في عام 2014.
وضمن المؤهلات العلمية التي حصل عليها: بكالوريوس العلوم العسكرية من كلية الشرطة في الكويت عام 1975. وليسانس آداب من كلية الآداب جامعة صنعاء عام 1977. ودكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1988.