أقر مجلس النواب الأمريكي أمس السبت، بدعم واسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حزمة تشريعية بقيمة 61 مليار دولار تقدم مساعدات لأوكرانيا، وذلك رغم اعتراضات قوية من بعض الجمهوريين المتشددين، في خطوة رحّب فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحضّ مجلس الشيوخ على المصادقة عليها في أسرع وقت، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حزمة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا «ستنقذ آلاف الأرواح»، بينما ندّد الكرملين بتصويت مجلس النواب الأمريكي لمصلحة حزمة مساعدات لأوكرانيا، واعتبر أن هذا الدعم «سيقتل مزيداً من الأوكرانيين بسبب نظام كييف». كما رحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بموافقة مجلس النواب الأمريكي على برنامج مساعدات لأوكرانيا دعماً لجهدها الحربي في مواجهة روسيا، وبموافقة المجلس انتقل التشريع إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية الذي أقر إجراءً مماثلاً قبل أكثر من شهرين، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على الحزمة خلال أيام ويرفعها إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها لتصبح قانوناً.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طلب من حلف شمال الأطلسي تسليم بلاده أسلحة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أنها لم تعد قادرة على الانتظار أكثر في مواجهة الضغوط الروسية، معترفاً بأن الأوكرانيين يشعرون بالإرهاق من النزاع، وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحفيين برازيليين في أوكرانيا: «ثقة الأوكرانيين في أوكرانيا لم تختف، وثقة الناس في القوات المسلحة وفي أنفسهم لم تختف، أما بالنسبة للإرهاق، فلن أكذب، إنّه موجود». وتمّ في وقت سابق الاعتراف بإرهاق الأوكرانيين من النزاع من قبل أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني المقال أليكسي دانليوف، ووزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا.

ميدانياً: أطلقت أوكرانيا سرباً من الطائرات المسيّرة على روسيا، أمس السبت، ما أدى إلى اشتعال النيران في مستودع للوقود، كما ذكر مسؤولون، بينما يتبادل البلدان اتهامات بشن هجمات أدت إلى مقتل عدد من المدنيين.

وقال مصدر دفاعي أوكراني: إن كييف استهدفت ثماني مناطق روسية خلال الليل في هجوم «واسع» بطائرات مسيّرة استهدف «البنية التحتية للطاقة التي تغذي المجمع الصناعي العسكري الروسي»، وأضاف المصدر نفسه أن «ثلاث محطات فرعية للكهرباء على الأقل ومستودع وقود أصيبت واشتعلت فيها النيران»، وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنّها اعترضت خمسين طائرة مسيرة أوكرانية أمس السبت، بعضها على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية وحتى بالقرب من موسكو، وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حريقاً هائلاً مشتعلاً في مستودع للوقود في منطقة سمولينسك بغرب روسيا، وقال حاكم المنطقة فاسيلي أنوخين: إنه ناجم عن إسقاط مسيّرات.

وقالت أوكرانيا: إن روسيا شنت ضربات على مبان سكنية في بلدة فوفشانسك (شمال شرق) التي تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود الروسية، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين، وتحدث مكتب المدعي العام في المنطقة عن «ضربة مباشرة على مبنى سكني مكون من تسعة طوابق».وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، أمس، بسماع دوي انفجارات في مدينة أوديسا ومحيط مدينة تشيرنومورسك في مقاطعة أوديسا وسط تحذير من غارة جوية في المنطقة، وأعلنت السلطات المحلية في أوديسا، تفعيل حالة التأهب الجوي تحسباً من أي غارات روسية في المنطقة. وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، إلى أنه تمّ رصد هدف يتحرك باتجاه أوديسا، قائلاً: إنه «تم إطلاق صاروخ موجه من قبل طائرة مسيرة قادمة من البحر الأسود باتجاه مقاطعة أوديسا». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version