- غوران: النصر من أفضل فرق الدولة حالياً
متابعة: عصام هجو
مازال المدرب الهولندي شرودر يشكل العلامة الفارقة في نادي النصر بعد أن نجح في إعادة ترتيب أوراق «عميد كرة القدم في الدولة»، فهو يقود الفريق الأزرق من نصر إلى آخر، حتى أصبح من ضمن المنافسين على الوصافة أو على الأربعة الكبار على أقل تقدير، وقد قاد الفريق في 12 مباراة بالدوري حقق خلالها 8 انتصارات.
كان شرودر تولى المهمة بعد معاناة عاشها «العميد» في بداية الموسم الحالي، والنقطة التي تستحق التوقف عندها تلك التي لم تنقلها كاميرات المصورين أو التلفزة عبر الفضائيات، وهي هتاف جمهور نادي النصر باسم شرودر عقب نهاية المباراة، فما كان من المدرب الهولندي سوى التوجه صوب الجمهور الأزرق مصفقاً لهم وبادلهم التحية بأفضل منها.
أما عن المباراة فقد جاءت متوسطة فنياً ويؤخذ على فريق البطائح أنه تخلى عن نزعته الهجومية وتعامل بحذر، ولابد من الإشارة إلى أن العميد ظل بلا نصر على البطائح، وكانت الكلمة المسموعة للفريق البطحاوي في لقاءات الفريقين منذ تأهل البطائح إلى دوري الكبار، ويعتبر الفوز هو الأول للعميد في مواجهات الفريقين ولابد أيضاً من الإشارة إلى أن كلمة السر في تألق النصر تتمثل في محترفه الفرنسي عادل تاعرابت الذي يعتبر من نوعية اللاعبين الذين لا يؤمن مكرهم، ويمكنه أن يسجل في أي وقت فضلاً عن قيادته المتميزة للعب وصناعة الفرص للزملاء في الخطوط الأمامية، ونجح تاعرابت في إعادة النصر للتفوق بعد دقائق بسيطة من تعادل البطائح 1-1 وسجل تاعرابت 2-1 ثم عزز الفوز بالثالث لينتهي اللقاء نصراوياً 3-1.
ويحسب لشرودر أنه حاضر الذهن في المباراة، وكانت تبديلاته واقعية وفقاً لمردود اللاعبين في الملعب، وكان هادئاً في التعامل مع أجواء المواجهة، ولم يضطرب بعد أن فقد جهود مدافعه جوستافو أليكس بل دفع باللاعب يوري جوزيه بديلاً لجوستافو وأعاد جوكره المفضل خالد جلال من الوسط إلى الدفاع رغم وجود مدافعين في الدكة هما محمد برقش وحمدان الكمالي اللذان كانا يجريان عمليات الإحماء، ولكن المفاجأة كانت الدفع بلاعب وسط هجومي، وهنا تكمن القراءة السليمة والحضور الذهني والخبرة التي يتمتع بها المدرب في التبديلات، على عكس مدرب البطائح الذي أشعر الحضور بأنه يلعب مباراة ودية أو إعدادية في تبديلاته بإصراره على بقاء سيكو بابا إلى جواره في مقعد البدلاء، وبعد أن أشركه في الشوط الثاني أخرج محمد جمعة الذي كان يتحرك بإيجابية، وأصر على بقاء محمد راشد في الملعب حتى نهاية المباراة رغم أن عطاء الأخير كان أقل من بيليه كثيراً.
وأعرب شرودر عن سعادته بالفوز المهم الذي حققه «العميد» على البطائح، وقال: «ليس سهلاً على أي فريق أن يفوز على شباب الأهلي، ويأتي في المباراة التالية للعب أمام فريق يغلق المساحات مثل البطائح، انتصارات «العميد» تعكس مدى التطور والرغبة القوية للاعبين في تحقيق الانتصارات، وقال: «كان يجب أن نحسم الأمور مبكراً، وننهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة، ولكن اكتفينا بهدف وحيد».
ورداً على السؤال الخاص بهتاف جمهور نادي النصر باسمه كثيراً عقب نهاية المباراة، قال: «أنا مجرد واحد من المجموعة، فالفريق يتألف من لاعبين، وكلنا نشكل فريق عمل واحداً، وهدفنا واحد».
وعما إذا كان النصر قادراً على المحافظة على الطفرة التي يعيشها، قال: «لا يوجد شيء يمنع ذلك، وتنتظرنا مباراة مهمة مع اتحاد كلباء على ملعبنا ويجب أن نكون جاهزين لها بصورة أكبر لأنني لاحظت نوعاً من التعب والإرهاق على بعض عناصر الفريق، فلابد من معالجة كل الأمور كي نواصل بنفس الروح التي نحن عليها، وأعتقد أن كل شيء بيد اللاعبين فهم الأساس في ما وصلنا إليه من عمل».
وحرص غوران توميتش مدرب البطائح على تهنئة النصر بالفوز، وقال: «لعبنا جيداً ولم نوفق في استثمار الفرص التي لاحت لنا بالشوط الأول، وفي الشوط الثاني تعادلنا ولكن هدف النصر الثاني كان سريعاً لأننا فتحنا اللعب وتركنا المساحات، ومع ذلك كان يمكن أن نعود ولكن لم نوفق».
ورداً على سؤالنا بأنه كمدرب احترم النصر أكثر مما يجب، كونه تخلى عن الكثافة الهجومية وعدم إشراك سيكو بابا من البداية في ظل غياب الكاميروني أناتول ما أسهم في انعدام الفعالية والمبادرات الهجومية، قال: «لا أعتقد ذلك، لقد قاسمناهم الهجمات ويجب أن تضعوا في الاعتبار أن النصر في الفترة الأخيرة يعتبر من أفضل الفرق في الدولة من واقع نتائجه ومستوياته، ومن الطبيعي ألا يشارك سيكو من البداية».
ورداً على قول مدرب النصر بأن فريقه كان يجب أن ينهي الشوط الأول بثلاثية على الأقل، قال مدرب البطائح: «هذا رأي المدرب، وأنا أحترم رأيه، ولكن أيضاً نحن كنا جيدين في الشوط الأول، وكان يجب أن نفوز في الشوط الأول، والفرص والكفة كانت متساوية في نظري».