متابعة: علي نجم
هنأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين ومجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين، «الزعيم» بمناسبة تأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ نهائي 2016 قبل 8 سنوات.

وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد عبر منصة «إكس»: «مبارك لنادي العين ولاعبيه وجهازه الإداري وجمهوره وللإمارات التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، متمنين للفريق مواصلة مسيرة النجاح والتتويج بالبطولة… وفالكم الناموس».

كان العين كتب تاريخاً جديداً ببلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما عاد من الرياض ببطاقة التأهل الغالية على حساب الهلال السعودي.

وخسر العين لقاء الإياب في الرياض 1-2، لكنه نجح في كسب بطاقة الترشح إلى النهائي بعد فوزه ذهاباً في استاد هزاع 4-2.

وعرف العين مجد الفوز باللقب القاري في عام 2003، لكن سيناريو التأهل إلى نهائي 2024 سيبقى محفوراً بالذاكرة، بل ربما سيبقى درساً للأجيال بأن الإرادة وحدها التي تصنع المعجزات والنجاحات.

قصة هدف

في 20 نوفمبر من عام 2021، كتب المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي كبير المعلقين تغريدة جاء فيها «وصلتني معلومة بأن سمو الشيخ هزاع بن زايد طالب بأن يصبح العين بطل آسيا خلال 3 سنوات».

رؤية سموه تجسدت في عمل إداري كبير في قلعة الفريق البنفسجي، الذي مر بمراحل من الصعود والهبوط، الألقاب والإخفاقات، لكنه لم يحد عن درب الهدف الكبير المتمثل في تحقيق الحلم القاري مرة جديدة بعد عقدين من الزمن من النجاح الأول.

القافلة البنفسجية

سارت القافلة البنفسجية منذ اليوم الأول في النسخة القارية، من أجل بلوغ محطة النهائي، عرف خلالها «الزعيم» حلاوة الفوز بسلسلة هي الأفضل، بعدما نال 12 نقطة، من أصل 12 نقطة في أول 4 مباريات من دور المجموعات، ليكون أول المتأهلين عن جدارة واستحقاق.

أدرك العين أن مباريات أدوار خروج المغلوب تُكسب ولا تلعب، وأنها تحتاج إلى حنكة ومهارة ودقة في الحسابات، بل والأهم حسم المواجهات من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور.

كان اللعب على أرض ملعب هزاع بن زايد «نعمة» للفريق العيناوي، الذي عرف من أين تؤكل الكتف في كل 90 دقيقة خاضها على أرضه.

الضربة الأولى الناجحة كانت بتجاوز ناساف الأوزبكي إياباً بهدفين مقابل هدف، بعدما كان تعادل ذهاباً سلباً، أما في الدور ربع النهائي فقد كان على «الزعيم» أن يلاقي النصر السعودي والنجم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولم يخيب «الزعيم» آمال جماهيره، خرج فائزاً بهدف دون مقابل، ليترك قرار الحسم إلى لقاء الإياب.

في الرياض، خاض «الزعيم» ملحمة امتدت 120 دقيقة، قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح، ليبلغ نهائي الغرب، ونصف نهائي البطولة وليكون على موعد سعودي آخر أمام الهلال وكتيبته اللامعة وأرقامه التاريخية.

قف أمام «الزعيم»

كل الأرقام التي سطرها الفريق الهلالي، وكل الانتصارات، بل وكل الرعب الذي صنعه على حساب المنافسين، توقف أمام هيبة «الزعيم» العيناوي.

لم يكن مالكوم البرازيلي، ولا سافيتش الصربي، ومعه البرتغالي روبين نيفيز، أو السنغالي كوليبالي، ولا حتى المغربي ياسين بونو، ومعهم كوكبة من نجوم المنتخب السعودي، يتوقعون أن يتلقى فريقهم الصدمة في ملعب هزاع بن زايد، فتوقفت كل الأرقام وتوقف التاريخ عن الكتابة، بانتصار عيناوي بالأربعة.

أما في الرياض فكانت الثقة كبيرة في المعسكر الأزرق، شحن إعلامي، وتحفيز جماهيري سيطر على الأجواء، لتسير المباراة وفق ما يشتهي «الزعيم» السعودي بتسجيل هدف الافتتاح منذ الدقائق الأولى بركلة جزاء.

خُيل لمن لا يعرف العين أن «الزعيم» سينهار، لكن الفريق تكاتف وعرف كيف يضرب، ويصل إلى شباك ياسين بونو بتسديدة من الظهير الطائر إيريك.

كل السيناريوهات سارت ضد العين، خروج إيريك مصاباً زاد المهمة صعوبة على المدير الفني الأرجنتيني هيرنان كريسبو، لكن «روح الفريق» تفوقت على نجومية لاعبي الهلال، في ليلة أكد فيها الحارس خالد عيسى مرة جديدة أنه «جبل حفيت» الذي يعتمد عليه الفريق ليصد كل ضربات المنافسين.

كانت دموع خالد عيسى خير دليل على حجم الضغوط التي عانى منها الفريق طوال الفترة الأخيرة، فكانت كلمات «الجبل» نابعة من القلب، حين تحدث عن صعوبات، وانتقادات، وضغوط عانى منها الفريق منذ الموسم الماضي، وتواصلت هذا الموسم دون أن تبعد الفريق عن السكة التي أراد أن يمضي عليها قدماً، فكان الإنجاز بتجاوز عملاقين بقيمة وقامة النصر والهلال السعوديين.

رد التحية

وقد برهنت مباريات دوري أبطال آسيا، على دهاء وحنكة المدير الفني الأرجنتيني كريسبو الذي رد على كل المشككين، خاصة مع الصعوبات والتعثرات التي مر بها العين على صعيد البطولات المحلية، بعدما ودع كأس رئيس الدولة بالخسارة أمام اتحاد كلباء، وتقلصت آماله في المنافسة على درع الدوري وهو يبتعد عن صدارة الوصل بفارق 15 نقطة، في وقت كان التأهل إلى نهائي كأس الرابطة فيه الكثير من المرارة، بالخسارة إياباً من كلباء في دار الزين، قبل أن يقتنص بطاقة التأهل بركلات الترجيح.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version