واصلت إسرائيل، أمس الجمعة، في اليوم ال 203 لحربها على قطاع غزة، قصفها الجوي والمدفعي لمختلف مناطق القطاع، واستهدف الجيش الإسرائيلي فرق تأمين المساعدات وقام بنسف مربعات سكنية في غزة، في حين قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بنحو 37 مليون طن في قطاع غزة، ويحتاج إلى 14 عاماً لإزالته.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أمس الجمعة شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، بينما نسف الجيش مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط القطاع، كما استهدف فرق تأمين المساعدات الإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 51 قتيلاً و75 مصاباً، مما رفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34356 قتيلاً و77368 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقتل 8 فلسطينيين من العاملين ضمن فرق تأمين المساعدات إثر استهداف طائرات إسرائيلية سيارة كانوا يستقلونها قرب مفترق المالية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وفي السياق، أجرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً بيّن أن 6 مجموعات إغاثية دولية تعرضت عملياتها أو ملاجئها للنيران الإسرائيلية على الرغم من استخدام نظام منع الاشتباك التابع للجيش الإسرائيلي لإخطار الجيش بمواقعها وتجنب أي استهداف عسكري لها. وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الإنسانية التي استُهدفت لديها خط مباشر مع الجيش الإسرائيلي، وهي تأتي من دول غربية، بعضها من أقوى حلفاء إسرائيل.

وفي الأثناء، نقلت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية عن طواقم الإسعاف أن جثامين ضحايا المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة، تحمل شبهات مؤكدة لتعرض بعضها لسرقة الأعضاء. وأشارت الوكالة إلى أنه جرى انتشال 392 جثماناً على الأقل من 3 مقابر جماعية تم اكتشافها في المجمع الطبي، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس.

ولفتت إلى أن بين الجثامين 165 مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بسبب قيام الجيش الإسرائيلي بتغيير مظاهر العلامات الخاصة لمنع التعرف على الجثث.

من جهة أخرى، حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند أمس الجمعة من أن شنّ هجوم إسرائيلي على رفح سيتسبب في كارثة للمدنيين ليس في غزة فحسب بل في أنحاء الشرق الأوسط أيضاً، قائلاً إن المنطقة تشهد «عدّاً تنازلياً لصراع أكبر».

وأضاف إيغلاند لرويترز أن 1.3 مليون مدني يحتمون حالياً في رفح، بينهم موظفون تابعون للمجلس النرويجي، يعيشون في «خوف لا يوصف» من هجوم إسرائيلي.

في غضون ذلك، قال بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، «لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع» في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً.

وأشار خلال تصريح صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن «إزالتها ستستغرق 14 عاماً» على افتراض استخدام نحو مئة شاحنة. وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، مما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

إلى ذلك، بدأت الولايات المتحدة بناء رصيف بحري في غزّة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون)، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي تقصفه إسرائيل وتُحاصره.

وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحفيّين «أؤكّد أنّ سفناً حربيّة أمريكيّة… بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء موقّت ورصيف في البحر».

وأضاف أنّه يُتوقّع تشغيل الرصيف اعتبارا من بداية أيّار/مايو، مؤكداً أنّ «كلّ شيء يسير حالياً وفق الخطّة».

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إنّ المساعدات ستصل أوّلاً إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتمّ إعدادها للتسليم.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version