إعداد: علي نجم

كان شباب الأهلي حامل اللقب الفائز الأكبر والوحيد في المرحلة ال 21 من دوري أدنوك للمحترفين، حين عاد من «دار الزين» بالعلامة الكاملة، في حين خسر أو تعادل منافسيه في القمة أو في مراكز المربع الذهبي.

واستفاد «الفرسان» من تعثر الوصل المتصدر على أرضه وبين جماهيره أمام الجزيرة، وحسمه هو القمة أمام العين 2-1، ليعزز من فرصته في الصراع على الدرع.

لم تكن الرحلة إلى «دار الزين»، سوى اختبار من أجل الكشف عن مدى قدرة شباب الأهلي في الاستمرار باللحاق بالقطار الأصفر السريع، لاسيما بعد الهدية التي نالها بتوقف الوصل في محطة الجزيرة.

خاض الفرسان اللقاء أمام العين بعزيمة الفوز، فتألق وبلغ الهدف المنشود، رغم التفاصيل الفنية الكبيرة التي شهدتها القمة.

ونجح شباب الأهلي في تحقيق 5 أهداف في دار الزين هي كالتالي:

1- حقق الفوز على العين إياباً في استاد هزاع، بعدما كان قد سقط في القصيص بالثلاثة.

2- حافظ على فرصته في المنافسة على الدرع،بعدما قلص الفارق مع الصدارة الصفراء إلى 9 نقاط، مع بقاء 6 مباريات لكل فريق.

3- منح شباب الأهلي المسابقة الأمل بالمزيد من التشويق في الأمتار الأخيرة.

4- كشفت «قمة القمم» أن تشكيلة الفريق الأحمر تمتلك ذخيرة متميزة من اللاعبين، سواء من أساسيين أو على الدكة.

5- اعتراف المدرب نيكوليتش المدير الفني لفريق شباب الأهلي أن الفرسان في صلب الصراع، وأن المنافسة لا تزال قائمة، وأن تقليص الفارق عن الوصل سيمنح الفريق المزيد من الثقة.

  • الزعيم القاري

أما العين الذي يعيش «نشوة» التأهل إلى النهائي القاري على حساب الهلال السعودي، فقد خاض القمة بتشكيل يضم خليط من لاعبين أساسيين وبدلاء، وذلك بهدف إراحة بعض المصابين، وضمان الحفاظ على جاهزيتهم خاصة مع اللقاء الكبير الذي ينتظر الفريق يوم الجمعة المقبل في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام الوحدة.

ومني العين بالخسارة الخامسة هذا الموسم، ليصبح تركيز الفريق على ضمان إنهاء الموسم ثالثاً في حسابات الدوري.

ولعل المشهد الأجمل في ملعب هزاع بن زايد، كان احتفال «الفرسان» بنجاح العين قارياً، وتكريم الجهاز الفني واللاعبين بباقات من الورود، تقديراً لقيمة ما حققه «الزعيم» في الرياض من عبور تاريخي إلى النهائي الآسيوي.

وقدم الجزيرة المتعثر هذا الموسم، هدية من نوع فاخر لصراع اللقب بتحقيق التعادل على ارض ملعب الوصل.

وفي حين توقفت سلسلة انتصارات الوصل عند 9 على التوالي،واصل الجزيرة إلى المباراة الثامنة على التوالي دون فوز،وحقق 3 تعادلات في آخر 3 مباريات مع المدير الفني الفرنسي غريغوري.

وشهدت المرحلة تعثراً جديداً للشارقة على أرضه وبين جماهيره، حين خرج بتعادل مر أمام ضيفه وجاره البطائح في «الديربي» 2-2.

وبات الشارقة ملك التعادلات هذا الموسم، ببلوغ التعادل العاشر في 20 مباراة لعبها حتى الآن في المسابقة.

وحقق«الملك» التعادل الخامس على التوالي، وفشل في تذوق حلاوة الفوز للمباراة السادسة على التوالي (خسارة واحدة و5 تعادلات).

ونجح البطائح في كتابة تاريخ جديد، حين نجح في حرمان «الملك» من الفوز ذهاباً وإياباً، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت على ملعب خالد بن محمد بالتعادل 3-3.

وشهدت المباراة تسجيل اللاعب أحمد خليل هدفاً للتاريخ، هو الأول له بقميص البطائح في الدوري، كما هو الأول له منذ أن سجل مع شباب الأهلي هدفاً في مرمى عجمان في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وفشل حتا في الخروج من دوامة سوء النتائج، وخرج خاسراً من ملعب بني ياس بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليُمنى الفريق بالخسارة 16 في 20 مباراة.

وبات هبوط حتا مسألة وقت ليس إلا، خاصة بعدما بات الفارق 15 نقطة بينه وبين أول المهددين بالهبوط.

ولا يزال فريق الإمارات يتمسك بالأمل الضئيل في البقاء لموسم جديد في عالم الكبار، بعدما حصد نقطة جديدة بالتعادل مع الوحدة 0-0، لينال النقطة الثالثة في ثالث جولة على التوالي.

وبدا الإمارات يسير بسرعة السلحفاة في سباق الدوري السريع في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، ولعل ما قلص من آمال الصقور بالبقاء في فضاء المحترفين، تحسن وتطور أداء الرباعي الذي كان يمكن ان يدخل في دوامة الخطر والمكون من اتحاد كلباء (تعادل مع النصر في ملعب العميد)، وعجمان وخورفكان حين انتهت مواجهتهما في هذه المرحلة بالتعادل أيضاً، بينما كان بني ياس الأكثر سعادة ونجاحاً بنيل العلامة الكاملة، حتى قفز برصيده إلى 22 نقطة.

  • كوزمين: لا نستطيع الاستمرار بهذه الأخطاء التحكيمية

عبّر المدير الفني لفريق الشارقة عن غضب كبير من قرارات حكم المباراة أمام البطائح، بعد ان قام بطرد لاعب البطائح أوليفيرا، واحتساب ركلة جزاء على فريقه، ليسجل منها أحمد خليل هدف التعادل.

ووجّه المدرب الروماني رسالة إلى إدارة نادي الشارقة، بعدم تركه وحيداً في الحديث عن الأخطاء والظلم الذي يتعرض له الفريق، من مباراة إلى أخرى.

وقال: هذه ليست المرة التي تحصل فها مثل هذه الأخطاء مع فريق الشارقة، حصلت مرات عدة، مؤخراً أمام شباب الأهلي، وفي كأس السوبر الإماراتي- القطري، وصولاً إلى مباراة البطائح، ودائماً ما يتوجب عليّ الدفاع عن النادي وانتقاد ما يحصل، من دون أن يتحدث أحد آخر من النادي.

ومضى يقول: أنا مجرد موظف وأرتبط بعقد، ولست مخولاً للدفاع عن النادي، أبذل جهدي للدفاع عن الفريق، لكن ما يحصل بات لا يحتمل، يجب ان يتم وضع حد لتلك الأخطاء، بخاصة وأنها تؤثر بالسلب في الفريق، وتحرم الشارقة من حقوق ونقاط كان يستحقها، كما تؤثر بالسلب في موقفه في الجدول.

وكانت المرحلة 21 شهدت العديد من الأخطاء والقرارات التي أثارت الجدل، ومنها هدف كلباء الثالث الملغى، وركلة جزاء الوصل، وعدم رفع البطاقة الحمراء بوجه لاعب الجزيرة تراوري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version