أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة، إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا تتضمن صواريخ مضادة للطائرات والدروع، كما أكدت أنها تكثف الضغط على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وأشارت الى أن القوات الأوكرانية تواجه معركة كبيرة في جنوب شرقي البلاد.

قائمة أسلحة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة، عن قائمة الأسلحة الدفاعية المرسلة إلى أوكرانيا. وقالت إن القائمة تتضمن إرسال مئات الطائرات المسيرة من طراز «سويتش بليد» إلى أوكرانيا، وتتضمن الأسلحة الدفاعية 7000 قطعة سلاح و50 مليون طلقة ذخيرة، مشيرة إلى تسليم أوكرانيا 1400 صاروخ «ستينجر» مضاد للطائرات و500 صاروخ «جافلين» مضاد للمدرعات. وأضافت الوزارة أن تسليم الأسلحة يتم عبر الحلفاء والشركاء وفقاً لاحتياجات أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يتم تسليم أوكرانيا الأسلحة المتاحة من المخزونات الأمريكية.

يذكر أن أوكرانيا تلقت حوالي 60 ألف وحدة من أنظمة مضادة للدبابات من الولايات المتحدة وحلفائها، ويستخدم الجيش الأوكراني الألغام المضادة للأفراد التي تجبر العسكريين الروس على القتال في مواقع تجعلهم أكثر عرضة للخطر. كما زود الغرب الأوكرانيين بنحو 25 ألف وحدة من أنظمة مضادة للطائرات من مختلف الأنواع.

ضغط متواصل

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تواصل الضغط على روسيا، وأشار الى أن هناك تحالفاً متنامياً من الدول مع أوكرانيا ضد روسيا. وأضاف «نواصل الضغط ونكثفه على الكرملين وجيرانه».

معركة كبيرة في الانتظار

قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة،إن القوات الأوكرانية نجحت في التصدي لمحاولة روسيا السيطرة على كييف لكن معركة كبيرة ما زالت تنتظرها في جنوب شرق البلاد.

وقال ميلي للمشرعين خلال جلسة استماع في الكونجرس «هناك معركة كبيرة ما زالت في الانتظار في جنوب شرق البلاد».

وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يطلب الآن دبابات ومدفعية ليكون قادرا على صد الهجوم الروسي المقبل.

وأوضح رئيس أركان الجيش الأمريكي أن «التضاريس (في الجنوب الشرقي) تختلف عن تلك الموجودة في الشمال. فهي أكثر انفتاحا ومواتية لعمليات مدرعات الجانبين… يمكنهم الاستفادة من مزيد من الدبابات والمدفعية، وهذا ما يطلبونه».

التخلي عن هدف كييف

قال وزير الدفاع الأمريكيَ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تخلى» عن مساعي السيطرة على كييف للتركيز على إقليم دونباس، مؤكدا أن نتيجة الحرب في أوكرانيا «لم تتضح بعد».وصرح الوزير لويد أوستن خلال جلسة استماع في الكونجرس «اعتقد بوتين أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا بسرعة كبيرة، والاستيلاء بسرعة كبيرة على العاصمة. لقد كان مخطئا». وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «أعتقد أن بوتين تخلى عن جهوده للسيطرة على العاصمة ويركز الآن على جنوب البلاد وشرقها».

دعم استخباري

ردا على أسئلة من السيناتور الجمهوري توم كوتون حول طبيعة المعلومات التي تشاركها المخابرات العسكرية الأمريكية مع الأوكرانيين، أوضح أوستن أنها لا تغطي حتى الآن المناطق الانفصالية.

وقال وزير الدفاع في بداية إجابته «نزودهم بمعلومات استخباراتية لتنفيذ عمليات» بما في ذلك في دونباس.

ولكن عندما سأله كوتون عما إذا كانت تلك المعلومات تتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام 2014، أقر بأن التعليمات التي وُجهت للمحللين العسكريين حتى الآن «غير واضحة».وأضاف «نريد التأكد من أن الأمر واضح لقواتنا… هذا هو الهدف من التعليمات الجديدة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version