بعد 15 يوماً من المنافسات المثيرة، والمسابقات المشوقة، وتألق نخبة من المواهب الواعدة، أسدل الستار أمس الثلاثاء، على منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب «الإمارات 2024»، التي أقيمت منافساتها ب5 مدن مختلفة في، أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، الفجيرة، تحت شعار: «خليجنا واحد.. شبابنا واعد».
وتغادر وفود الدول الخليجية الشقيقة اليوم الأربعاء، بعد تحقيق مكاسب فنية كبيرة في الاحتكاك وتقييم المستوى، وخوض المنافسات القوية، والاستعداد للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، بالإضافة إلى الكشف عن مواهب جديدة سيكون لها شأن كبير في المستقبل.
وقبل اليوم الأخير من الدورة، عززت الإمارات التي توجت بطلة للألعاب، موقعها في الصدارة بتحقيق 12 ميدالية جديدة، لتزيد غلتها إلى 286 ميدالية ملونة تاريخية على صعيد هذه الفئة الشابة، بواقع 93 ذهبية، و100 فضية، و93 برونزية، وجاءت السعودية في المركز الثاني ب136 ميدالية منها، 52 ذهبية، و52 فضية، و32 برونزية، وواصلت الكويت احتلال المركز الثالث ب116 ميدالية منها، 33 ذهبية، و43 فضية و40 برونزية.
وتوج منتخب الإمارات للسباحة ب6 ميداليات جديدة، ليرفع رصيده العام إلى 24 ميدالية ملونة، مقابل 30 لمنتخب قطر الذي واصل تألقه، إلى جانب منتخب الكويت الذي حصد بدوره 22 ميدالية، كما حصد منتخب المبارزة بدوره 6 ميداليات في اليوم الأول من منافسات اللعبة، بينها ذهبيتان.
وليس أدل على أهمية دورة الألعاب الخليجية للشباب، هو خطف سالم النعيمي، ناشئ منتخب الإمارات، الأضواء في منافسات البلياردو،،حيث أثبت بعمر 12 عاماً، أنه مشروع بطل قادم بقوة، وقد تم تكريمه كأصغر لاعب في البطولة. وقال الموهوب سالم عن مشاركته، وتتويجه بجائزة أصغر لاعب: «فخور بأنني مثلت بلادي، وأشكر اللجنة الأولمبية الوطنية، واتحاد البلياردو والسنوكر على إتاحة هذه الفرصة لي، كما أشكر أسرتي على دعمها لي، وقد استفدت جداً من هذه المشاركة في الاحتكاك، وتطوير مستواي، وحصولي على جائزة أصغر لاعب أمر أسعدني، والجائزة تعني لي الكثير، لأنها حافز لأواصل مشواري، وأتدرب أكثر من أجل حصد الإنجازات لوطني في المشاركات القادمة، ولا أنسى تقديم الشكر لمدربي الكابتن عيسى، الذي يشجعني، ويقدم لي الدعم الفني في التدريبات والمنافسات».
من جهته، أكد خالد عبد الله الحمادي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للبلياردو والسنوكر، أن الاتحاد «يبني للمستقبل، واللاعبون لم يقصروا، وعلى سبيل المثال اللاعب الموهوب سالم النعيمي، الذي يعتبر مشروع بطل إماراتي واعد يتم إعداده للمستقبل، ورغم أنه واجه لاعبين أكثر منه عمراً وخبرة، إلا أنه قدم مباريات كبيرة».
وشهدت دورة الألعاب سابقة فريدة من نوعها على صعيد الرياضة الإماراتية، بمشاركة 18 حكماً وحكمة خط من عيال المزروعي، من الناشئين والشباب في إدارة منافسات الريشة الطائرة، وقد حرص اتحاد الإمارات للعبة على تكريمهم، لإسهامهم الفعال في نجاح مباريات البطولة.
وينتمي المكرمون إلى الجيل الصاعد في قطاع التحكيم من مواليد 2009 حتى 2012، وهم مجموعة من الشباب المواطنين الذين يتطلعون لبداية مسيرة رياضية في تحكيم مباريات الريشة الطائرة، وشكلت دورة الألعاب الخليجية للشباب فرصة لمنحهم إدارة عدد من المباريات.
وضمت قائمة الحكام الصاعدين: حمد علي المزروعي، حمدان أحمد المزروعي، عبد العزيز سيف المزروعي، محمد يوسف المزروعي، خالد علي المزروعي، أحمد راشد المزروعي، علي سعيد المزروعي، عبد الله سعيد المزروعي، هيفاء سعيد المزروعي، هاجر سعيد المزروعي، هند سعيد المزروعي، ريم خميس المزروعي، حور عبد الله المزروعي، حصة عبد الله المزروعي، أحلام سالم المزروعي، رهف حميد المزروعي، ريم علي المزروعي، مريم علي المزروعي.
وأكد سالم المزروعي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، أنه تم تكريم الجيل الصاعد من الحكام، تقديراً لجهودهم التي أسهمت في نجاح منافسات بطولة الريشة الطائرة بدورة الألعاب، مشيراً إلى، أنه تم اختيار هذه المجموعة من الحكام الشباب، لمنحهم فرصة المشاركة في التنظيم وإدارة المباريات لكسب الخبرة.
- عبد الله الشرقي: حراك غير
أكد الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، أن دورة الألعاب أحدثت زخماً وحراكاً غير مسبوقين خليجياً.
وقال عبد الله الشرقي: النجاح يظل صفة ملازمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المحافل، والتي من بينها الرياضية، وكم من بطولة عالمية تم تنظيمها هنا، وجاءت درجات نجاحها عالية لتجد الرضا والإشادة من قبل الحضور والضيوف، وكذلك سارت اللجنة الأولمبية بقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على ذات الدرب، وقدمت لنا اللجنة الأولمبية دورة خليجية غير مسبوقة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
- جمعة بن مكتوم: قاعدة موهوبة
أكد الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر، أن المنافسات كانت بمثابة دورة ألعاب أولمبية مصغرة.
وقال رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر: إن أهداف إقامة هذه الدورة تتخطى حسابات المكسب والخسارة إلى أبعد من ذلك، على اعتبار أنها مبادرة تسهم في اكتشاف المواهب الرياضية في أجواء تنافسية غير معتادة لهذه الفئة العمرية، وتمهد لهم الطريق نحو تحقيق إنجازات مستقبلية أكبر على الصعيدين القاري والدولي.
وشدد على، أن مخرجات ونتائج هذه الدورة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن رياضة الإمارات بخير بصفة عامة، وأن جميع الاتحادات الرياضية تملك قواعد من المواهب الواعدة في هذه الفئة السنية، ما يضمن لها تحقيق الأهداف المرجوة منها مستقبلاً.