في سباق مع الزمن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، يبرز تقرير حديث من ماكنزي الحاجة الماسة للاستثمار في تكنولوجيا ثابتة الفعالية وفي الحلول المبتكرة.

ووفق التقرير، فإن 90 في المئة من الجهود اللازمة لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري يمكن أن تأتي من تكنولوجيات مجربة، في حين تستقطب تكنولوجيا المناخ عشرة في المئة فقط من إجمالي الاستثمارات العالمية في رأس المال الاستثماري.

مارسين شيجان، نائب مدير الشراكات في مؤتمر الأطراف (COP28)، أكد أهمية الشركات الناشئة في دفع عجلة الابتكار وتحقيق التوسع المطلوب، وأشار إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يسهمان بنسبة ضئيلة لا تتجاوز خمسة في المئة من الاستثمارات في هذا المجال.

النمو هائل ونسير بسرعة كبيرة وقد وصلنا بالفعل إلى الملايين من الأشخاص من خلال الحل الذي نقدمه، لكن حجم المشكلة ليس بالملايين بل بالمليارات.

أنجيلا حمصي، إيغنايت باور

وخلال اللقاءات مع شركتي كيلب بلو وإيغنايت باور، وكلتاهما حائزة على جائزة زايد للاستدامة، تم استعراض بعض التحديات التي تواجه الشركات في تقديم حلول مستدامة، كيلب بلو تركز على زراعة غابات عشب البحر العملاقة، بينما تعمل إيغنايت باور على تطوير بنية تحتية أكثر استدامة في دول الجنوب.

كارولين سلوفاك من كيلب بلو تحدثت عن التحديات المالية كعائق كبير أمام النمو، بينما أكدت أنجيلا حمصي من إيغنايت باور الحاجة الماسة للتوسع في حلول الطاقة النظيفة، وأضافت حمصي أن مؤتمر COP28 لعب دوراً فعالاً في تعزيز هذه الشركات وتسليط الضوء عليها خلال الفعاليات.

95 في المئة من الشركات الناشئة تفشل لأن فكرتها لا تحظى بالقبول وتفشل أيضاً لأنها غير قادرة على الحصول على الاستثمار الذي تحتاج إليه.

كارولين سلوفاك، كليب بلو

مركز التكنولوجيا والابتكار، الذي استضافته دولة الإمارات خلال مؤتمر COP28، قدم منصة مثالية للشركات الناشئة لعرض مساهماتها في معالجة تداعيات المناخ، بالإضافة إلى ذلك أطلقت رئاسة COP28، بالتعاون مع ماكينزي ومبادرات أخرى، برامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ استراتيجيات الحياد المناخي.

في ضوء هذه الجهود، يبرز مؤتمر COP28 كحدث رئيسي يقود التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، مؤكداً دور الابتكار والاستثمار في تشكيل طريقنا نحو انبعاثات صفرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version