دوّن سنترال كوست مارينرز اسم أستراليا في السجلات الذهبية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نسختها التاسعة عشرة الأخيرة، بعدما تغلب على العهد اللبناني 1-صفر في المباراة النهائية التي احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي في العاصمة العمانية مسقط.

وسجل البديل آلو كوول هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84.

وكان العهد يمني النفس بثاني ألقابه القارية بعدما أحرز باكورتها له وللكرة اللبنانية خارجياً عام 2019، عندما تغلّب على 25 أبريل الكوري الشمالي بهدف لاعب الوسط الغاني عيسى ياكوبو.

وجاءت المواجهة مقفلة بين الفريقين، مع أفضلية واضحة للفريق الأسترالي الذي كان الأكثر نشاطاً في الناحية الهجومية بوجود الثنائي الإنجليزي ريان ادموندسون والمهاجم الشاب الشاب ميغيل دي بيتسيو، بينما لعب الفريق اللبناني بطريقة منضبطة دفاعياً مع الاعتماد على المرتدات بوجود الاسكتلندي لي إروين ولثنائي السوري محمد الحلاق ومحمد المرمور.

وأعرب صاحب هدف اللقاء كول عن سعادته في هذا التتويج وأضاف «أنا مسرور جداً بمساعدتي الفريق على نيل اللقب القاري، كانت مباراة صعبة وتمكنت من ترجمة جهود الفريق بهدف تاريخي».

ورأى مدافع العهد خليل خميس ان المباراة كانت مناصفة بين الفريقين «بالرغم من إمكانات الفريق الأسترالي الكبيرة».

وتابع «كنا نعلم ان اللقاء سيكون صعباً، حيث ان فارق الإمكانيات شاسع بيننا وبينهم، لكن هذه هي كرة القدم»، وأردف «وصولنا إلى النهائي والتتويج بلقب الغرب ليس إنجاز بل هو إعجاز، كننا فخر لبلدنا لبنان الذي يعاني الكثير، وبإمكاناتنا الضعيفة حققنا إعجازاً، ونعترف بأننا خذلنا الجمهور حيث كنا نسعى لمراضاتهم وإهدائهم اللقب».

وطالت فترة جس النبض، وجاءت الفرصة الأولى لبنانية عندما أرسل محمد الحلاق عرضية مميزة حولها لي إروين برأسه أنقذها الحارس الأسترالي المخضرم داني فيكوفيتش ببراعة من على خط المرمى (24).

ورد الفريق الأسترالي عندما انطلق جوشوا نيسبت بالكرة ومررها عرضية سددها الشاب ميغيل دي بيتسيو ضعيفة أمسكها الحارس مطر (29). وسدد جوشوا نيسبت كرة بعيدة لم يجد مطر صعوبة في امساكها (30).

وأنقذ الحارس الأسترالي شباكه مجدداً عندما تصدى لرأسية محمد المرمور (40).

وأخطأ المدافع براين كالتاك من فانواتو في إرجاع الكرة فخطفها إروين إلا انه تباطأ في تسديدها فمررها إلى الحلاق الذي بدوره ارتبك وتهيأت أمام المندفع المرمور فسددها عالية (45+3).

وسيطر الفريق الأسترالي بشكل تام مع انطلاق الشوط الثاني ولا سيما اثر التبديل الذي أجراه المدرب مارك جاكسون بدفعه المهاجم البرازيلي رونالد بارسييوس، لكن دفاع العهد عرف كيف يبطئ اللعب، ولم يستغل الأستراليون العديد من الفرص إذ استحصلوا على خمس ركلات ركنيات في غضون سبع دقائق من دون ان يهددوا مرمى الحارس مصطفى مطر.

وتألق الحارس الدولي اللبناني حيث أنقذ تسديدتين متتاليتين لكل من نيسبت ومكسيميليان بالارد (77).

واثر مرتدة سريعة مرر الحلاق كرة بينية إلى المنطلق حسن سرور الذي سدد في الشباك الجانبية (82).

وقاد البديل البرازيلي رونالد بارسييوس هجمة منسقة ثم مرر كرة بينية إلى البديل آلو كول الذي سدد كرة خادعة من بين قدمي الحارس مطر مسجلاً هدف اللقاء الوحيد (84).

واندفع الفريق اللبناني في الوقت المتبقي نحو الهجوم حيث أشرك المدرب السوري رأفت محمد المهاجم كريم درويش ولكن الفرص جاءت خجولة إذ كانت صيداً سهلاً للدفاع الأسترالي والحارس فيكوفيتش.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version