عدن : «الخليج»

واصلت ميليشيات الحوثي وبشكل صارخ، أمس السبت، خرقها للهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن، بهجوم واسع وعنيف على قوات الشرعية اليمنية وقصفت بصاروخ باليستي محافظة مأرب، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر، والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

وتطابقت المصادر اليمنية في تأكيد تصدي قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة وكسرت هجوماً وزحفاً لميليشيات الحوثي جنوبي محافظة مأرب، بعد مواجهات استمرت لساعات.

وأوضح مركز سبأ الإعلامي أن الطيران المسيّر الحوثي ألقى قنابل ومقذوفات باتجاه مواقع الجيش اليمني جنوبي المحافظة، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية للجيش أطلقت النيران باتجاهها.

وقال الموقع الإخباري لمحافظة مأرب إن ميليشيات الحوثي استهدفت المحافظة بصاروخ باليستي عند السادسة صباحاً. وحسب مصدر محلي أفاد «الخليج» فإن الميليشيات استهدفت مديرية الوادي، التي تضم أكبر مخيمات النزوح، بصاروخ باليستي، غير أنه وقع في منطقة خالية، وهو الصاروخ الثاني، منذ إعلان الهدنة، بعد صاروخ أطلقته على مديرية رغوان قبل ثلاثة أيام.

وأوضحت مصادر عسكرية وأخرى إعلامية محلية أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً واسعاً بعدة أنساق من عدة محاور على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية جنوب المحافظة.

وأضافت أن مدفعية الجيش الوطني، تصدت فجر أمس، لهجوم مدرع في جبهة لعيرف وأحرقت عدداً من الأطقم والآليات العسكرية منها عربة بي أم بي. ودفعت الميليشيات بأنساق بشرية متتالية من معسكر أم ريش وقرون البور باتجاه المناطق الصحراوية المفتوحة. وحاولت التسلل من سائلة النقعة لاستعادة منطقة الكثبان الرملية، التي حررها الجيش قبل أيام من إعلان الهدنة، غير أنها فشلت في تحقيق أي تقدم ميداني وخسرت بالمقابل عشرات من مسلحيها.

وكان الجيش أعلن، في وقت متأخر من مساء الجمعة، رصد 108 خروق حوثية للهدنة في يومها السادس، منها 29 خرقاً في جبهات مأرب.

على صعيد آخر، قال ديفيد جريسلي المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن «خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم أطراف النزاع». وأشار جريسلي، في مؤتمر صحفي، إلى أن الخطة التي أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل 18 شهراً. وأوضح أن المسار الثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

وقال «عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقاً بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن.«وأعرب عن تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر، محذراً في ذات الوقت من أنه «إذا سُمح بحدوث الانسكاب، فسوف يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version