من المتوقع أن تشهد سوق البلاتين أكبر فجوة بين العرض والطلب منذ 10 سنوات خلال عام 2024 نتيجة تراجع الإمدادات الروسية عن المستويات القياسية التي سجلتها العام الماضي، في الوقت الذي ستستمر فيه قوة الطلب الصناعي على المعدن الأبيض، بحسب تقرير حديث لشركة جونسون ماثي العالمية المتخصصة في المواد والتقنيات المستدامة.

وقالت الشركة إنها تتوقع أن يشمل العجز المعادن الثلاثة التي تتألف منها مجموعة البلاتين، والتي تضم البلاتين والبلاديوم والروديوم.

وتستخدم المعادن الثلاثة في تصنيع المحولات الحفازة في السيارات أو ما يُطلق عليها «علبة البيئة»، وهي أجهزة تعمل على تحويل انبعاثات المحرك إلى مواد أقل ضرراً بالبيئة.

وتوقعت الشركة في تقريرها أن يرتفع العجز في سوق البلاتين إلى 598 ألف أوقية في عام 2024 مقارنة بـ518 ألف أوقية في 2023.

كما توقعت استقرار مستوى الطلب على المعدن حول 7.61 مليون أوقية، مع تباطؤ محدود في الطلب في قطاعي السيارات والحلي، ومن المتوقع تراجع الطلب على البلاتين في قطاع السيارات بنسبة 1.3 في المئة هذا العام.

في المقابل، توقع التقرير هبوط مستوى المعروض بـ2 في المئة نتيجة عودة الإمدادات الروسية إلى مستوياتها الطبيعية بعد الزيادة الكبيرة التي سجلتها في عام 2023.

وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للبلاتين العام الماضي بعد جنوب إفريقيا، إذ أنتجت ما يقرب من 23 مليون طن من المعدن خلال العام.

ويُقدر إجمالي الإنتاج العالمي من البلاتين العام الماضي بنحو 180 مليون طن، وفقاً لبيانات موقع ستاتيستا.

البلاديوم والروديوم

وبالنسبة للبلاديوم، توقع التقرير تراجع معدل استهلاك المعدن في قطاع السيارات بنحو7 في المئة هذا العام، ما يهبط بالطلب العالمي عليه إلى 9.73 مليون أوقية، رغم ذلك ستشهد السوق عجزاً بقيمة 358 ألف أوقية خلال العام مقارنة بـ1.02 مليون أوقية في عام 2023.

وبالمثل، توقعت جونسون ماثي أن يتراجع الطلب على معدن الروديوم في قطاع السيارات بنسبة 6 في المئة ما يقلل إجمالي الطلب عليه إلى 1.06 مليون أوقية، وبذلك، تصل قيمة العجز المتوقعة في سوق البلاديوم خلال عام 2024 إلى 65 ألف أوقية مقارنة بـ125 ألف أوقية في عام 2023.

وتعليقاً على تلك التوقعات، قال روبين رايثاثا -مدير قسم الأبحاث السوقية لدى جونسون ماثي- إن شركات السيارات وغيرها من الشركات الصناعية كثفت حيازتها من المعادن الثلاثة بصورة كبيرة بين عامي 2020 و2022 لتجنب تقلبات الأسعار ومخاطر الإمداد.

وأضاف أن تلك الشركات اعتمدت طوال السنوات الأخيرة على المخزون الذي جمعته خلال تلك الفترة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version