قال الرئيس التونسي قيس سعيد أمس السبت إنه يعمل بجد من أجل إرساء برلمان وطني يحمي المصالح الوطنية عكس البرلمان السابق الذي لم يمثل كل التونسيين ولم يحقق مطالبهم وتطلعاتهم، فيما طرد مصلون بجامع «مراكش» بمنطقة الملاسين الشعبية بضواحي العاصمة التونسية، رئيس البرلمان المنحل وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، ورفضوا دخوله إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، في حين عثرت السلطات التونسية على جثث 13 مهاجراً أغلبها لنساء وأطفال بين الجمعة والسبت قبالة سواحل البلاد بعد غرق قاربين كانا متجهين إلى أوروبا. وأضاف الرئيس التونسي خلال إشرافه على موكب لإحياء الذكرى الرابعة والثمانين لعيد الشهداء في العاصمة التونسية ان في البلاد كفاءات من الرجال والنساء قادرة على تحقيق المطالب الشعبية.

وكان سعيد قد حل البرلمان الذي جمده في 25 يوليو/تموز الماضي رداً على عقد عدد من النواب المجمدين جلسة عامة افتراضية وصفها الرئيس بالعملية الانقلابية الفاشلة. كما ثمن سعيد دور المؤسستين العسكرية والأمنية في حماية البلاد ومنع التدخلات الأجنبية.

وقال الرئيس التونسي «لا أحد يمكنه التدخل في الشأن التونسي ولا دخل لأي كان في اختيارات الشعب التونسي لأنه هو صاحب السيادة».

من جهة أخرى، طرد مصلون بجامع «مراكش» بمنطقة الملاسين الشعبية بضواحي العاصمة التونسية، رئيس البرلمان المنحل وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، ورفضوا دخوله إلى المسجد لأداء صلاة التراويح.

ورفع المصلون شعارات «ارحل يا مجرم، ليس لك مكان في تونس» و«يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح»، في وجه زعيم إخوان تونس، بعد اعتزامه تأدية صلاة التراويح في المسجد، مساء أمس الأول الجمعة، وهو ما دفعه إلى الانسحاب ومغادرة المكان، على متن سيارته المصفحة.

توقيف داعشي

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، توقيف متشدد أجنبي وكشف مخططاته؛ إثر عملية استباقية مشتركة نفذتها وحدات إدارة مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني التونسي.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأن المتشدد بايع تنظيم «داعش»الإرهابي، وينشط ضمن جناحه الإعلامي، وقدم إلى تونس تحضيراً للالتحاق بالعناصر المتشددة بإحدى الدول المجاورة أو بما يسمى كتيبة «أجناد الخلافة» في تونس، وذلك بالتنسيق مع عناصر متشددة بسوريا.

وأوضحت الوزارة أنه تم إحالة المعني الى أنظار النيابة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وفتح تحقيق وإصدار مذكرة إيداع بالسجن في شأنه.

العثور على جثث 13 مهاجراً

في الأثناء،عثرت السلطات التونسية على جثث 13 مهاجراً أغلبها لنساء وأطفال بين الجمعة والسبت قبالة سواحل البلاد بعد غرق قاربين كانا متجهين إلى أوروبا.

وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن تسع جثث، أربع منها لنساء وأربع لأطفال، جرفتها المياه قبالة سواحل صفاقس الجمعة بعد غرق قاربهم.

كما تم إنقاذ 18 مهاجراً ولا يزال اثنان آخران مفقودين، وفق التركي.

وجرى انتشال أربع جثث أخرى «امرأتان وطفلان» قبالة سواحل صفاقس أمس بعد غرق قاربهم الذي كان متوجها إلى السواحل الأوروبية وعلى متنه نحو ثلاثين مهاجراً.

وأوضح التركي أنه تم إنقاذ 19 مهاجراً على الأقل وما زال عشرة آخرون مفقودين.

ويتحدر كل هؤلاء المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version