قصف الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، مناطق عدة في قطاع غزة، خصوصاً في رفح ومخيم النصيرات ومدينة غزة، وطلب من السكان إخلاء أحياء إضافية في شرق رفح، رغم تحذيرات دولية من شنّ هجوم شامل على المدينة، بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن المواد الغذائية المخصصة للتوزيع في جنوب القطاع ستنفد اليوم الأحد.

واستهدفت غارات ليلية مناطق مختلفة من قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 قتيلاً، وفقاً لمصادر طبية وشهود. وقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في غارات على وسط غزة نُقلوا إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح، وفق ما أعلن المستشفى. كما نفذت طائرات إسرائيلية غارات جوية مكثّفة على حي السلام قرب معبر رفح المغلق منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه. واستهدف قصف مدفعي حي الزيتون في مدينة غزة (شمال). كما استهدفت غارات جباليا وطول طريق صلاح الدين.

وخلف القصف الإسرائيلي في اليوم 218 للعدوان على غزة عشرات الضحايا ما يرفع الحصيلة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34934 قتيلاً و78572 جريحاً.

من جهة أخرى، طلب الجيش الإسرائيلي من «جميع السكان والنازحين الموجودين» في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه إلى غرب مدينة غزة. وأعلن، أمس السبت، أنّ «ما يناهز 300 ألف» شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع إلى منطقة المواصي بالشمال الغربي من رفح، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من أيار/ مايو بعد دعوات إلى السكان لإخلائها.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: إن أوامر إخلاء المدنيين المحاصرين في رفح إلى مناطق ليست آمنة، أمر غير مقبول، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي وعدم القيام بعملية برية في رفح.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر قولها: إن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل تقديم مساعدة قيمة إذا تراجعت عن غزوها الواسع لرفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت – نقلاً عن المصادر-، أن المساعدة الأمريكية تضمنت تقديم معلومات استخبارية لتحديد موقع قادة حركة «حماس» والعثور على أنفاق مخفية. كما قالت: إن واشنطن عرضت على إسرائيل بناء مدن خيام مجهزة للفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من رفح. وأضافت نقلاً عن مسؤول أمريكي: إن واشنطن لديها مخاوف جدية بشأن نهج إسرائيل في حملتها العسكرية وقد يصل الأمر إلى ذروته في رفح.

ورغم إعلان إسرائيل، الجمعة، أنها أعادت فتح معبر كرم أبو سالم القريب من رفح والذي مرّت عبره مئتا ألف لتر من الوقود، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس السبت، من أن المواد الغذائية المخصصة للتوزيع جنوب غزة ستنفد اليوم الأحد، مع استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى مدينة رفح جنوب القطاع.

وقال رئيس «أوتشا» جورجيوس بتروبولوس، في مقطع مصور نشره المكتب الأممي عبر حسابه على منصة «إكس» أمس: إن «الوضع الإنساني بقطاع غزة يتدهور نظراً لإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى رفح أو عدم أمانها، وإن المواد الغذائية المخصصة للتوزيع جنوب غزة لدى برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستنفد غداً (اليوم الأحد)»، مطالباً بإدخال فورى للمساعدات والوقود.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version