اقتحم مئات المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات الأقصى، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، بحماية قوات الشرطة، مردّدين هتافات تدعو للاقتحام الجماعي للمسجد، في ذكرى إعلان إنشاء إسرائيل ال76، فيما اعتدى مستوطنون آخرون، للمرة الثالثة خلال أسبوع، على مقر «الأونروا» في القدس، وقاموا بإلقاء مواد حارقة.

واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا العلم الإسرائيلي عند قبّة الصخرة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 423 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية. وقام 4 مستوطنين برفع العلم الإسرائيلي والتوشح به خلال اقتحام الأقصى، ووفرت الشرطة لهم الحماية الكاملة، وكانت جماعات الهيكل المتطرفة دعت لرفع 500 علم إسرائيلي في الأقصى. ووسط اقتحامات المستوطنين وتوفير الحماية والحرية الكاملة لهم في الأقصى، منع المئات من المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه، ومعظمهم من كبار السّن، والداخل الفسطيني، وأجبروا على الانتظار لساعات على أبواب الأقصى، والبلدة القديمة. كما فرضت القوات حصاراً على أبواب البلدة القديمة، وانتشرت القوات على كل الأبواب، ومنعت الدخول باتجاهها، وحاولت القوات إخلاء منطقة باب العامود مرات عدة، وطالبت عبر مكبرات مغادرة المنطقة.

من جهة أخرى، ألقى المستوطنون، فجر أمس الثلاثاء، مواد مشتعلة على مقر وكالة «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة في حي الشيخ جراح بالقدس، للمرة الثالثة خلال أسبوع. وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من المستوطنين أضرموا النيران في أجزاء من الساحة الخارجية، وألقوا الحجارة باتجاه المقر. وكان المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أعلن في التاسع من الشهر الجاري «إغلاق المقر في القدس، لحين اتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات الأمن المناسبة»، بسبب محاولة إحراقه مرتين خلال أسبوع. وأكدت «الأونروا»، أن من مسؤولية إسرائيل أن تضمن حماية الموظفين، والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي. وهذا هو الاعتداء الثالث الذي يتعرض له مقر «الأونروا» في القدس، خلال أسبوع، حيث هاجم عدد من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية المقر، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وحاولوا اقتحامه، وإضرام النيران في محيطه.

في غضون ذلك، شيعت عائلة الشاب الفلسطيني تامر فقها، جثمانه بعد أن تعرفت إليه حيث تم انتشاله وهو من دون رأس من المنزل الذي ارتقى فيه في دير الغصون شمال مدينة طولكرم في الضفة الغربية، قبل عشرة أيام. وتداولت وسائل إعلام ومواقع إخبارية فلسطينية مقاطع فيديو تظهر لحظة وداع عائلة الشاب له، بعد أن تعرفت إلى جثمانه، أمس الثلاثاء، حيث تم انتشاله من دون رأس من المنزل الذي ارتقى فيه مع خلية من «كتائب القسام» عقب محاصرتهم من قبل الجيش الإسرائيلي في دير الغصون شمال طولكرم، قبل 10 أيام.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version