أكد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أمس الأحد، أن بلاده تتعرض ل«مؤامرة أجنبية لتغيير النظام»، فيما قدم زعيم المعارضة شهباز شريف أوراق ترشحه لمنصب رئيس وزراء باكستان إلى البرلمان، الذي يتوقع أن يصوت اليوم الإثنين على رئيس جديد للحكومة.
وقال عمران خان على حسابه في «تويتر» أمس، «أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام». وأضاف خان: «دائماً ما يكون شعب البلد هو من يدافع عن سيادته وديمقراطيته». ودعا عمران خان الباكستانيين، إلى التحرك لإجهاض ما وصفها بمحاولة المساس بسيادة البلاد، وقال إن المساعي لعزله تعكس سخط واشنطن لمعارضته سياساتها في المنطقة.
وكان البرلمان الباكستاني صوت السبت لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، فيما قدم رئيس البرلمان ونائبه استقالتهما قبيل القرار، وقال مصدران رفضا الكشف عن هويتهما إن التصويت جرى بعد أن التقى قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، الذي يتمتع بالنفوذ، بعمران خان مع تصاعد الانتقادات بشأن تأخير العملية التي تتم في البرلمان. وسيصوت البرلمان على رئيس جديد للحكومة اليوم الإثنين. وأعلنت الأغلبية النيابية في البرلمان ترشيح محمد شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة.
من جهة أخرى، قال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف إن زعيمه السياسي المعارض شهباز شريف قدم أوراق ترشحه لمنصب رئيس الوزراء إلى البرلمان، بعد أن خسر رئيس الوزراء الحالي عمران خان تصويتا على الثقة أجراه البرلمان بعد أن تولى السلطة لأربع سنوات تقريبا. وشهباز، (70 عاماً)، هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق الذي شغل المنصب ثلاث مرات نواز شريف. وقاد شهباز محاولة المعارضة في البرلمان للإطاحة بنجم الكريكيت السابق خان، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحل محله بعد تصويت من المقرر إجراؤه اليوم الاثنين. وقالت مريم أورنجزيب المتحدثة باسم الحزب، أمس الأحد، إن زعيمه شهباز سلم أوراق ترشحه.
ويمهد رحيل خان لتشكيل تحالف برلماني بين أطراف متنافرة. وتقضي مهمة شريف الأولى بتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب الباكستاني (يساري) وتنظيم صغير محافظ هو جماعة علماء الإسلام. وحزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية هما التشكيلان الرئيسيان اللذان هيمنا على الحياة السياسية الوطنية مدى عقود، واتسمت العلاقات بينهما بالمواجهة أكثر منها بالتوافق. ومن غير المتوقع أن يصمد التحالف الظرفي بينهما الذي كان هدفه الإطاحة بعمران خان، مع اقتراب الانتخابات المقبلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على أبعد تقدير.
(وكالات)